وجه قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان رسالة فيديو إلى المشاركين في هذه المبادرة تحدث في بدايتها عن الرؤية المسيحية للاقتصاد والمجتمع متوقفًا عند اختلافها عن الرؤية الوثنية أو تلك الإيديولوجية.
جاء ذلك لقاء نظمته المنظمة الأرجنتينية "الرابطة المسيحية لمسؤولي الشركات بعنوان "من أجل رأسمالية أكثر إنسانية".
وأضاف " فرنسيس" في كلمته، أن الرؤية المسيحية تنطلق من رسالة يسوع، من التطويبات، مشددًا على أنه يجب في بناء جماعة عادلة اقتصاديًا واجتماعيًا للجميع أن يشارك الجميع، النقابيون ورجال الأعمال، العمال والمدراء.
وأضاف بابا الفاتيكان، أن علينا اتباع مسيرة الإقتصاد الاجتماعي، إذ تحدث البابا فرنسيس ومن نظرة واقعية عن أن الإقتصاد قد خلق خلال العقود الأخيرة المالية والتي قد تؤدي إلى أن نصدق بأن هناك الكثير بينما ليس هناك شيء في الواقع.
ودعا قداسته إلى العودة إلى إقتصاد الأشياء الملموسة، مضيفًا أن الملموس هو الإنتاج، عمل الجميع، ألا يكون هناك إفتقار إلى العمل، هو العائلة والوطن والمجتمع.
وواصل قداسة البابا، أنه وفي مجتمع لديه هامش فقر كبير جدًا يجب أن نتساءل إن كان الاقتصاد عادلا، إن كان اجتماعيًا، أم أنه مجرد سعي إلى مصالح شخصية، مشددًا في هذا السياق على أن الإقتصاد إجتماعي.
وتحدث فرنسيس الثاني بعد ذلك عما وصفها بقوة الشركات المتوسطة والصغيرة فيما يتعلق بخلق أماكن عمل، وذلك لأن الإبداع ينطلق دائمًا من الأسفل.
وشدد على أن السير نحو الخير العام هو فعل خلق فرص عمل، واصفًا لقاء مسؤولي الشركات المسيحيين في الأرجنتين بتحدٍ إبداعي، مشيرًا إلى تراجع أماكن العمل خلال فترة الوباء.
وتوقف الأب الأقدس من جهة أخرى عند الاستثمار من أجل الخير العام لا إخفاء الأموال في الملاذات الضريبية، ووصف الإخفاء بفعل يقوم به الشخص حين لا يكون ضميره نقيا أو حين يغضب، فإننا نخفي الأشياء حين يكون هناك ما لا يسير بشكل جيد.
وأشار البابا إلى أهمية الوضوح والشفافية والإنتاج، مؤكدًا أن الإستثمار يٌعني بناء ثقة إجتماعية تدريجيًا، وأكد أنه من الصعب البناء بدون ثقة اجتماعية.
وفي ختام رسالة الفيديو التي وجهها إلى المشاركين في لقاء نظمته المنظمة الأرجنتينية الرابطة المسيحية لمسؤولي الشركات، كان موضوعه "من أجل رأسمالية أكثر إنسانية"، تمنى قداسته أن يكون هذا اللقاء مفيدًا بالنسبة لكل الأمور التي تطرق إليها، ثم بارك الأب الأقدس الجميع طالبًا حراسة القديسة مريم العذراء لهم مشجعًا إياهم على الإبداع والجرأة، وسألهم أن يصلّوا من أجله.