الجمعة 17 مايو 2024

منظمة الوحدة الإفريقية: تعنت إثيوبيا لا جدوى منه.. والدول تدرك خطر استكمال السد (خاص)

السفير أحمد حجاج

أخبار1-7-2021 | 17:23

سالي طه

قال السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الإفريقية، إن الدول العربية لها علاقات وثيقة مع كافة الدول الإفريقية، إذ قامت بتقديم مساعدات كثيرة لإثيوبيا، لافتا إلى أن مصر قدمت لإثيوبيا مساعدات كثيرة جدا، الأمر الذي يعزز من الموقف المصري بشأن قضية سد النهضة.

وأكد حجاج في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن مصر والسودان بذلا جهدًا كبيرًا لشرح موقفهم وحقهم في المياه، خاصة أنها أصبحت قضية دولية تهم الدول التي تمر بها الأنهار، لذلك يجب توحيد الجهود العربية والتضامن العربي، لافتا إلى أن رسالة وزير الخارجية التي وجهها لمجلس الأمن يؤكد سعي مصر على الاتفاق والحل السلمي قبل اللجوء لأي حلول أخرى تهدد أمن وسلامة المنطقة.

وأوضح، أن رسالة السفير سامح شكري وزير الخارجية لمجلس الأمن بشأن سد النهضة مفصلة وتشرح تطور الأزمة منذ بدايتها ومدى التعنت الإثيوبي، وتطالب بعقد جلسة لمناقشة الأزمة والتوصل إلى حل سلمي يرضي جميع الأطراف، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر من أي محاولة أو اتخاذ قرارات من شأنها تضر بمياه مصر، وقدرته على مواجهة أي تهديد، وأن الاعتداء أو أخذ نقطة من مياه مصر سيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل.

وأكد حجاج، أن تعنت إثيوبيا لا جدوى منه، وذلك لأن كل الدول تدرك خطر استكمال سد النهضة الذي تعتزم  عليه إثيوبيا، كونه يسبب أضرارا كثيرة، وما يتسبب فيه من إغراق مساحات كبيرة من السودان، ما يشكل خطورة كبيرة لدولة السودان، لافتا أن الوضع لمصر يعد أقل خطورة مقارنة بالسودان، حيث يمكن للسد العالي تعويض أي نقص حاليا، لكن مع الوقت وفي السنوات المقبلة يصبح الأمر أكثر خطورة خاصة في فترات الجفاف، مطالبا بضرورة سرعة مجلس الأمن جلسة بين الأطراف الثلاثة، والتوصل لاتفاق قانوني بشأن ملئ وتشغيل السد، بشرط أن يحقق لإثيوبيا هدفها من التنمية وتوليد الطاقة، ويحفظ حقوق كلا من مصر والسودان، ويجنبهم المخاطر الحالية والمستقبلية.

ووجهت مصر ممثلة في وزارة الخارجية رسالة إلى مجلس الأمن الدولي حول سد النهضة، قائلة إنه بعد 10 سنوات من المفاوضات تطورت القضية إلى حالة تتسبب حاليا في احتكاك دولي يمكن أن يعرض استمراره السلم والأمن الدولي للخطر، وعليه عملا بالمادة 35 من الميثاق فقد اختارت مصر أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي.

وقال سامح شكري، وزير الخارجية في الرسالة، إن الوضع يشكل تهديدًا وشيكًا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور، مطالبا بحسب الرسالة، ضرورة عقد جلسة عاجلة تحت بند الأمن والسلم في إفريقيا، وتضمنت تأييد مصر لما قدمه السودان في رسالته الأخيرة، وتأكيدا أنه بعد 10 سنوات من المُفاوضات، تطورت المسألة إلى حالة تتسبب حاليًا، كما جاء في نص المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة، أن يمكن حدوث احتكاك دولي، يُعرّض استمرار السلم والأمن الدولي، للخطر، وعليه فقد اختارت مصر أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي عملًا بالمادة 35 من الميثاق.

إقرأ أيضا:

المتحدث الرئاسى: أزمة سد النهضة على رأس أولويات التحرك الخارجي لمصر

تأكيد الرئيس سعي مصر لخير المنطقة وشعوبها يتصدر عناوين الصحف

شكري⁩ يبحث مع وزير خارجية الكونغو مستجدات قضية سد النهضة