أكد الشاعر وليد الخشاب، أستاذ الدراسات العربية بجامعة يورك في كندا، أن القائمين على تنظيم معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام يواجهون تحديين كبيرين، الأول توفير أفضل ظروف صحية للمشاركين والجمهور، للمساهمة في محاربة انتشار كورونا، والثاني كيفية تنشيط سوق الكتاب الذي تأثر تأثراً بالغاً بسبب الوباء.
ولفت "الخشاب" إلى أن التزام الجميع بتعليمات السلامة والوقاية يخلق مساحة بسيطة لتنشيط حركة التفاعل الحضوري مع الكتاب، وبالتالي يسهم في إنعاش السوق الثقافي، حتى لو لم تعد المبيعات إلى سابق حجمها، لأن ذلك في رأيه يتطلب أكثر من عام، لكن لو استمر النجاح في مواجهة الوباء مع تزايد خطوات الترويج للكتاب، لا شك أن السوق المصري سينتعش لأنه سوق كبير، إذ أن ربع الناطقين بالعربية يسكنون مصر.
أشار الأستاذ بجامعة يورك الكندية إلى أن تحول الفعاليات من «العالم الواقعي» إلى «الواقع الافتراضي» أصبح حقيقة واقعة بسبب التطورات التكنولوجية، وقد تسارعت وتزايدت بسبب الاحتياطات الوقائية في زمن الكورونا.
وأضاف: «شئنا أم أبينا، هذا التحول سوف يستمر، لكن ربما يقل حجمه بعد انتهاء الوباء، من ناحية يفتقد المرء في الفعاليات الافتراضية حرارةَ حضور المشاركين والمتحدثين في مساحة مادية واحدة، لكن في المقابل، تسمح الفعاليات الافتراضية باجتذاب ضيوف ربما لا يسمح وقتهم بالسفر إلى مصر وتتيح لجمهور -ربما يخشى الخروج إلى أماكن التجمعات- أن يشارك في أنشطة المعرض عن بعد، لا شك عندي أن مزج الفعاليات الافتراضية بالفعاليات الحضورية هو طريق المستقبل، لأنه يجمع بين الحُسنَيَيْن» .
وفيما يتعلق بالإقبال العربي على معرض الكتاب، أكد الخشاب إلى أن سوق بأهمية السوق المصري ما أن يبدأ في العودة لنشاطه يجتذب كل من له تجارة في ذلك المجال، فسوق الكتاب المصري مهم، ليس فقط بسبب عدد القراء المصريين، لكن لأن ما يروج في مصر يروج في العالم الناطق بالعربية بفضل الثقل السكاني والرمزي لمصر.