يواصل نحو 1800 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام "معركة الحرية والكرامة"، لليوم الـ28 على التوالي.
ويخوض الأسرى معركة الحرية والكرامة، لتحقيق عدد من المطالب الأساسية، التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغيرها من المطالب والمشروعة.
وقالت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أن الأسرى في سجن "نفحة" يتعرضون لحالات إغماء متتالية، وقد تمكن المحامي من زيارة أسيرين من المضربين وهما:
محمد الغول، ويحيى إبراهيم من محافظة طولكرم، ونقل عنهما أن الأوضاع الصحية للمضربين وصلت لمرحلة صعبة، فبعضهم يتقيأ الدم، كما أن إدارة السجن تتعمد نقلهم إلى ما أسمته بالمستشفى الميداني دون تقديم العلاج لهم.
كما تمكن المحامي خضر شقيرات، لأول مرة، من زيارة المناضل مروان البرغوثي في عزله في معتقل "الجلمة"، ووجه البرغوثي عدة رسائل لرفاقه الأسرى المضربين عن الطعام ولأبناء الشعب الفلسطيني وللفصائل ولأحرار العالم، ودعا إلى إحياء ذكرى النكبة بالتحام الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وصولاً إلى عصيان مدني ووطني شامل.
وتمكنت محامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة من زيارة القائد أحمد سعدات في عزله بسجن "أوهليكدار". وقالت إنه قدم إلى الزيارة مكبل اليدين ويبدو عليه الإرهاق الشديد وعلامات التعب، ويعاني من اصفرار في الوجه وهبوط حاد في الوزن.
من جانبه، أكد عميد الأسرى كريم يونس خلال رسالة وجهها من عزله في سجن "أيلون" الرملة، أن مندوبين عن مخابرات الاحتلال حاولوا فتح "مفاوضات" وهمية وعبثية تهدف إلى إفراغ المعركة من مضمونها مقابل وعود فارغة وجمل إنشائية لا تملك أي رصيد.