أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو نائب الأمين العام لدائرة السياسة الخارجية الأوروبية للشؤون السياسية، إنريكي مورا، بعدم جدوى التحدث مع روسيا بلغة الإنذارات.

وذكر بيان لوزارة الخارجية أنه، خلال لقاء، جمع جروشكو ومورا، اليوم الجمعة، في موسكو، قدم الجانب الروسي تقييماته الرئيسية لقرارات الاتحاد الأوروبي الأخيرة بخصوص روسيا واجتماع المجلس الأوروبي في 24-25 يونيو الماضي.

وأضاف البيان: "أنه تم التأكيد على عدم جدوى محاولات التحدث مع روسيا بلغة الإنذارات والتهديدات والقيود والعقوبات غير القانونية من جانب واحد، وجرى الإعراب عن الأمل بأن يسود التفكير السليم وأن يُظهر الاتحاد الأوروبي الإرادة السياسية والموقف البناء والمسؤول تجاه التفاعل مع روسيا بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأشار البيان إلى أن نهج التفكير السليم سيخلق مساحة من الأمن والاستقرار والازدهار غير القابل للتجزئة في أوروبا.

وكان قادة الاتحاد الأوروبي طالبوا مؤخرًا المفوضية الأوروبية بتقديم خيارات للتدابير والعقوبات الاقتصادية، ردًا على ما وصفوه بالأعمال الخبيثة وغير القانونية والتخريبية لروسيا.

يُذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ساءت على خلفية الأزمة الأوكرانية في 2014.

وتتهم بروكسل وواشنطن الجانب الروسي بالتدخل في النزاع بشرق أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو غير مرة، مؤكدة أنها ليست طرفًا في النزاع الأوكراني.

وفي ظل تصاعد التوترات وقرب الإصطدام العسكري بين روسيا ودول الناتو أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن مقاتلات وقاذفات روسية منعت سفينة هولندية من انتهاك الحدود الروسية في البحر الأسود، مشددة على أن تحليق الطائرات نفذت بالتوافق التام مع القانون الدولي.

 وفي سياق متصل امتنع المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في الثامن والعشرين من يونيو، عن الحديث عن تبعات محتملة لوقوع اشتباك ناري بين روسيا ودول الناتو.

وقال بيسكوف ردًا على سؤال عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مستعدًا لإعطاء أوامر بإطلاق النار على سفينة تابعة لحلف الناتو في حالة تكرار حادث مدمرة "ديفيندر" البريطانية (التي اتهمتها روسيا بانتهاك مياهها قرب سواحل شبه جزيرة القرم، الأربعاء الماضي)، "دعونا لا نتحدث عن هذه السيناريوهات. ذلك أن الأقوال تتحول إلى أفعال أحيانا لا سمح الله! لذا فلا يجب التفكير ولا الحديث عن هذا الموضوع. لكن يبدو لي أن علينا جميعا أن ندرك كمواطنين روس أن رئيسنا مستعد لعمل ما في وسعه دفاعًا عن بلادنا إذا استدعت الضرورة" حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية  .

وأضاف بيسكوف أن موسكو تفهم جيدًا سبب وقوع الحادث مع المدمرة البريطانية، الذي وصفه بـ "الاستفزاز المدروس والمقصود".