الأربعاء 26 يونيو 2024

ماذا يفعل من أخذ مالا دون علم صاحبه ولم يستطع رده؟.. الإفتاء تجيب

دار الإفتاء

دين ودنيا2-7-2021 | 18:45

محمد عاشور

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا من شخص يسأل، ماذا يفعل إنسانا أخذ مالا من صاحبه بدون علم صاحب المال وكان الآخذ صغيرًا، فلما كبر أراد أن يرجع المال الذي أخذه ولكن لا يوجد معه مال، فماذا يفعل لكي يتوب الله عليه؟

وردت عليه دار الإفتاء من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، تقول له "إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق العباد كهذه الحالة فإن التوبة منه تكون برد المظالم إلى أهلها مع الندم والإقلاع والعزم على عدم العودة إلى الذنب، فعليك برد هذا المال لصاحبه بأي طريقة وبغير ضرر يقع عليه، فإن تعسر كان دينًا في ذمته؛ إن تيسر حاله بعد ذلك قضاه، وإلا فلينو قضاءه، وإن استطاع أن يستسمح صاحبه دون وقوع ضرر عليه فليفعل، وإن لم يستطع فعليه بكثرة الاستغفار والدعاء لصاحب المال.

واستشهدت دار الإفتاء في ردها على السؤال بحيث الرسول عليه السلام الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكُونَ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ» رواه البخاري. 
والله سبحانه وتعالى أعلم.

الاكثر قراءة