.اعتبر خمسة علماء متخصصون في الشعب المرجانية والمناخ الخميس أن اليونسكو "اتخذت القرار الصائب" من خلال اقتراحها إدراج الحيد المرجاني العظيم في أستراليا على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، وهو خيار أثار ضجة كبيرة في استراليا.
وفي رسالة وجهوها إلى المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي اطلعت وكالة فرانس برس عليها، توجه العلماء "بالشكر إلى اليونسكو لاتخاذها المبادرة بالاعتراف بالتهديد المتأتي من التغير المناخي على (...) الحاجز المرجاني العظيم"، وهو "أحد أجمل المواقع في العالم وأكثرها غنى بالتنوع البيولوجي وأثمنها حول العالم".
هذه الرسالة مدعومة ببيان يصدره الجمعة مركز التميز التابع لمجلس البحوث الأسترالي (إيه ار سي) للدراسات بشأن الشعب المرجانية ومقره في جامعة جيمس كوك، وهي موقعة من خمس شخصيات.
والموقعون هم عالمة المحيطات سيلفيا إيرل، أول امرأة تتولى الإدارة العلمية للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والأساتذة الجامعيون تيري هيوز وأوفه هويغ-غولدبرغ ويوهان روكستروم، ومديرة الشبكة الدولية لتنسيق البحوث بشأن ابيضاض الشعب المرجانية أندريا غروتولي.
وأقر العلماء بأن المسؤولين الأستراليين "بذلوا جهودا لمعالجة التهديدات المحلية (...) بينها التلوث بالرواسب والمغذيات"، لكنهم ذكّروا بملاحظات اليونسكو بأن السلطات لم تبلغ هدفها على صعيد نوعية المياه، منتقدين الأضرار "المأسوية" اللاحقة بالحاجز المرجاني "بفعل ثلاث موجات ابيضاض مدفوعة بالتغير المناخي".
وقد أوصى مركز تراث اليونسكو وهيئاتها الاستشارية بوضع الحاجز المرجاني العظيم على قائمة المواقع "المهددة بالخطر"، بعد ثلاثة عقود على إدراجه على قائمة التراث العالمي.