افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، قاعدة 3 يوليو البحرية بمنطقة جرجوب على الساحل الشمالي الغربي لمصر، وهي أحدث القواعد العسكرية المصرية على البحر المتوسط، إذ تختص بتأمين البلاد في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي والغربي وصون مقدراتها الاقتصادية وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحري باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوي.
وتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الوحدات البحرية الموجودة فى قاعدة 3 يوليو البحرية الجديدة بعد توقيع وثيقة الإنشاء ورفع العلم المصرى عليها، كما تفقد الرئيس أيضًا الوحدات المشاركة في المناورة "قادر 2021".
وتمثل قاعدة 3 يوليو إضافة جديدة لمنظومة القواعد البحرية المصرية، ضمن خطة التطوير الشاملة للقوات البحرية، بحيث تكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط لمجابهة أي تحديات ومخاطر قد تتواجد بالمنطقة، وكذلك مكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية.
الأهمية الاستراتجية
في هذا السياق، قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن قاعدة 3 يوليو قاعدة 3 يوليو البحرية التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتمثل الأهمية الاستراتجية لأحدث قاعدة عسكرية والأكبر في المساحة في عدة نواحي متعددة، اقتصادية وعسكرية وسياسية، واجتماعية، وأيضا لوجستية.
وأكد العمدة في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن دلالة المكان والموقع تدل على أهمية القاعدة لأنها على مساحة 1000 كيلو متر بحري، بالإضافة 1015 كيلو متر بري، في الاتجاه والعمق الليبي أو في الاتجاه الشمالي على ساحل البحر المتوسط، الجنوبي الأوروبي، ومكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية، مصر قادرة على تأمين وتوجيه الاستقرار للمنطقة
أكبر قاعدة عسكرية مصرية
وأوضح أن قاعدة 3 يوليو قاعدة عسكرية بحرية تسوعب كل التدريبات العسكرية المشتركة لأنها تعد أحدث وأكبر قاعدة عسكرية مصرية من حيث المساحة، مشيرًا إلى أن الإمكانيات والمميزات المتاحة بها، تستطيع استيعاب التدريبات المشتركة مع أي أعداد من الدول التي يمكن أن تؤدي التدريببات المشتركة بها في هذا المجال مع مصر، لافتًا إلى أن القاعدة تعد إضافة جديدة لمنظومة القواعد البحرية المصرية ويأتي ذلك ضمن خطة التطوير الشاملة للقوات البحرية، بحيث تكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية والقضاء عمليات التسلل والتهريب في الاتجاه الاستراتيجي الغربي والشمالي.
وأكد أنه من خلال الأهمية الاستراتيجية لقاعدة 3 يوليو البحرية هناك عدة رسائل متعددة، تحقيق الأمن والوقاية للدولة المصرية مما يعود بالنفع على المواطن المصري حتى يكون على ثقة وقناعة أنه لديه قدرات قتالية تحميه وتحمي إنجازاته ومنجازاته في الجمهورية الجديدة التي أسس الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا أن من الرسائل المهمة، رسالة ردع لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر القومي وخاصة في وجود قدرات قتالية متنوعة ومختلفة تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة
مصر دولة قوية
وتابع: "رسالة إلى المستثمر الأجنبي أن مصر آمنة ومستقرة وأن استثماراته ستكون آمنة ويستطيع تحقيق أهدافه، كما أنها رسالة طمأنة سواء للمواطن المصري أو القيادة السياسية أنه لدينا قدرات قتالية جاهزة من خلال عمليات التدريب التي تتم في هذه القاعدة أو القواعد العسكرية الأخرى التي نستطيع من خلالها تحقيق الاستعداد القاتلي العالي لمجابهة أي تحدي أو تهديد في أي وقت وأي مكان من أي اتجاه استراتيجي، موضحا أن مصر دولة قوية قادرة على حماية الأمن القومي، وهذا يعزز من فكرة الأمن والاستقرار للمواطن العربي، بالإضافة إلى أنها رسالة طمأنة لدول الجوار الأوروبي وفي محيطنا الإقليمي تسعد وتهنأ من وجود مثل هذه القاعدة العسكرية الأحدث والأكبر في مصر لتحقيق السلام والتنمية في المنطقة".