وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن طلباً لكل من طاجيكستان وكازاخستان وأوزبكستان لاستضافة نحو 9 آلاف أفغاني موالين لواشنطن.
وذكر تقرير لوكالة "بلومبرج" الأمريكية أن واشنطن تستعد لنقل آلاف الأفغانيين الذين تعاونوا مع الجيش الأمريكي إلى دول أخرى من أجل حمايتهم من انتقام محتمل من حركة طالبان بعد انسحاب القوات الأمريكية، إلا أن السلطات
لم تضمن حصول هؤلاء الأشخاص في وقت لاحق على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة.
وأعلن النائب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي مايك ماكول، إنه "بحث خطة الإجلاء مع مسؤولين في إدارة بايدن، ومن بين الدول التي قد ينقل إليها من سيجري إجلاؤهم في الإمارات والبحرين وقطر والكويت".
ووفقاً لماكول، سيشمل إجلاء الولايات المتحدة للمترجمين الأفغان المعرضين للخطر وأسرهم أيضاً، وأن العدد الإجمالي قد يصل إلى نحو 50 ألفاً.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن جدول انسحاب القوات من أفغانستان قد يتغير، بتغير الظروف في هذا البلد، بعد أن هاجمت طالبان قواعد ووحدات الحكومة الأفغانية.
وفي سياق اخر قال مدير مركز الباب للدراسات الاستراتيجية الدكتور جاسم التقي، إن واشنطن قررت أن تُكمل عملية الانسحاب من أفغانستان في الـ 4 من شهر يوليو الجاري، بعد أن كان مقرراً لها الانسحاب من البلاد في الـ 11 من سبتمبرالقادم.
وأضاف أن انسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو من قاعدة باغرام، يعني أن واشنطن جادة جداً في عملية الانسحاب، مشيرا إلى أنه "قد يتم تسليم القاعدة لتركيا باعتبارها عضوا فعالا في قوات حلف الناتو".
لكنه أكد في الوقت نفسه أن "أفغانستان مقبلة على أزمة كبيرة وخطيرة جداً قد تتطور إلى حرب أهلية دموية ما بين طالبان والقوة الأفغانية الأخرى المعارضة لها جراء عملية انسحاب القوات الأجنبية".
ولفت إلى أن الوضع في أفغانستان قد يكون خطيراً ما لم يكن هناك مبادرات سلام حقيقية وقوية من قبل دول فاعلة في هذا الأمر مثل موسكو.