اعتبرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية أن انخراط بكين وواشنطن الفعلي في منافسة استراتيجية على عدة جبهات من التجارة إلى القوة العسكرية، يشي باحتمالية أن الصين والولايات المتحدة تعملان بشكل سريع على "دبلوماسية اللقاحات" وتتزاحمان لإرسال جرعات إلى الدول المحتاجة بغرض نشر النفوذ حول العالم.
ودللت الصحيفة على فرضيتها المذكورة والمتضمنة في تقرير على موقعها الإلكتروني، بإعلان الحكومة الصينية ، اليوم السبت، أنها ستسلم 1.5 مليون جرعة من لقاح "سينوفاك" ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) لدولة السلفادور في أمريكا اللاتينية، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الولايات المتحدة تبرعها بنفس الكمية من اللقاح للسلفادور.
وذكرت السفارة الصينية في السلفادور في بيان -نقلته "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية- أنه "خلال الأيام القليلة القادمة، ستصل شحنة بـ1.5 مليون جرعة من لقاح سينوفاك إلى السلفادور، وهي خامس وأكبر دفعة من اللقاح الصيني تتسلمها السلفادور بفضل العلاقات الثنائية الممتازة والإرادة لتجاوز الجائحة معا وحماية صحة الشعوب".
ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل إعلان السفارة الصينية بساعات قليلة، أعلن البيت الأبيض عن إرسال 1.5 مليون جرعة من لقاح "مودرنا" الأمريكي ضد فيروس كورونا إلى السلفادور.
وفي سياق اخر دعا وزير الخارجية الصيني وانج يي دول العالم إلى التمسك بالتعددية الحقيقية وتطبيقها للاستجابة بفعالية للتحديات الأمنية المختلفة التي تواجه الأمن والاستقرار الدولي، موضحا أن "التمسك بتعددية الأطراف الحقيقية وممارستها هو الاتجاه الصحيح لحل المشاكل المعقدة في هذا العصر والاستجابة بفعالية لمختلف التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية، وهذه الممارسة هي الطريقة الوحيدة لمقاومة محاولات الهيمنة من قبل بعض الأطراف وتحقيق السلام والأمن المشترك".
وأضاف وانج "الصين ستواصل تعزيز القيم المشتركة للبشرية وستلتزم بالتعددية الحقيقية وستمارس بنشاط مفهوم الأمن الجديد كما أنها ستعمل مع الدول الأخرى لبناء عالم يسوده السلام الدائم والأمن العالمي" داعياً دول العالم إلى التعامل بشكل مشترك مع التحديات العالمية الوشيكة وتعزيز التسوية السياسية لقضايا النقاط الساخنة العالمية ومعارضة جميع الممارسات الخطيرة التي تخلق بشكل مصطنع الانقسام والمواجهة.