قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها تحت عنوان ( المسار الصحيح ) إن: ملف البطالة في المملكة يواصل مساره في الطريق الصحيح، مُحققاً إنجازات نوعية، تحت مظلة رؤية 2030 التي وعدت في وقت باكر من إطلاقها في صيف 2016، بتطوير سوق العمل وتحسينه والارتقاء بآلياته، وتأمين وظائف مناسبة لكل مواطن ومواطنة، وها هي الرؤية تفي بما وعدت به، وتحقق التطلعات المرجوة، وهو ما أثمر أخيرًا عن تقدم ملحوظ على أرض الواقع، ترجمه تراجع معدلات البطالة لدى الجنسين ضمن إحصاءات الربع الأول من العام الميلادي الجاري.
وأضافت أن هذا التراجع جاء مُصداقًا لحديث سابق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أكد فيه سعي الرؤية للوصول إلى المعدل الطبيعي للبطالة ما بين 4 % إلى 7 %، وبعدها شهدت معدلات البطالة تراجعًا مستمرًا منذ بدء الاصلاحات الاقتصادية، وحتى الربع الأول من العام 2020، أي ما قبل ظهور جائحة كورونا، وواصلت المعدلات تراجعها بعد ظهور الجائحة أيضًا، وهذا نابع من الاهتمام الشخصي لولي العهد بملف البطالة، حيث منحه من العناية والجهد من القدر نفسه الممنوح لملفات أخرى مهمة، مثل الإصلاح الاقتصادي، ومعالجة أزمة السكن، والتطوير الاجتماعي.
وأوضحت أن نجاح الرؤية في معالجة البطالة بهذه الآلية المتتابعة، لم يكن تقليديًا، بل استثنائيًا، ويبعث على الفخر والتباهي بإنجازات الرؤية؛ لأن هذا النجاح تحقق في وقت يعاني فيها العالم والمملكة من تبعات جائحة كورونا، وتراجع النمو الاقتصادي العالمي، والإطاحة بمخططات الحكومات لإصلاح اقتصاداتها، وهو ما يؤكد الجدوى من وراء برامج الرؤية وخطواتها الجادة في إصلاح سوق العمل، والاعتماد على سواعد أبناء الوطن في إدارة دفة هذا السوق.
وأكدت أنه: يجت الإشارة إلى قوة منظومة التحفيز التي اتبعتها المملكة خلال الجائحة وتعزيزها منظومة التشريعات في سوق العمل بقطاعيه العام والخاص؛ لدعم توطين الوظائف وضمان استدامته، وهو ما أثر إيجابًا على معدل المشاركة الاقتصادية، ورفع من مهارات العاملين وإنتاجيتهم، وعزز من كفاءة السوق، بما يتناسب مع أهداف رؤية 2030.
وختمت الصحيفة بالقول إن: ما شهده ملف البطالة من تصحيح، يعكس مكانة المملكة، التي تُعد من أفضل 10 دول ضمن مجموعة العشرين تعاملًا مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا، كما يؤكد كفاءة المسار الذي اتخذته السعودية في رفع وتيرة النمو وتحفيز القطاع الخاص، ويبعث برسالة عاجلة إلى المستثمرين في الداخل والخارج بانسيابية سوق العمل والحركة النشطة للاقتصاد السعودي، وقدرته على استيعاب عشرات الآلاف من طالبي العمل شهريًا.