الأحد 26 مايو 2024

عشرات آلاف البرازيليين يتظاهرون ضد الرئيس بولسونارو

تظاهرات البرازيل

عرب وعالم4-7-2021 | 10:14

دار الهلال

 تظاهر عشرات الآلاف من البرازيليين في أنحاء البلاد الليلة الماضية ضد الرئيس جاير بولسونارو الذي يخضع لتحقيق ويشتبه بقيامه بتجاهل محاولة فساد في صفقة شراء لقاحات مضادة لفيروس كورونا.

وقالت الطبيبة باتريسيا دي ليما منديس (47 عاما) التي شاركت في مظاهرة في ريو أن "الحكومة قتلت أكثر من 500 ألف شخص بسبب سياسات سيئة وتضليل إعلامي وكذب، والآن لدينا فضيحة عبثية تتعلق باللقاحات".

وجرت التظاهرات بدعوة من المعارضة في ثالث يوم من تعبئة بدأت في نهاية مايو للمطالبة برحيل بولسونارو بسبب إدارته لوباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص في البلد البالغ عدد سكانه 212 مليون نسمة.
ورفع المتظاهرون رفعوا لافتات كتب عليها "بولسونارو إبادة جماعية" و"هذا فساد وليس إنكارا" لخطورة الوباء و"نعم للقاحات".

ويشتبه في أنّ الرئيس البرازيلي تجاهل شبهات في فساد أبلغ عنها موظف في وزارة الصحة. وقال هذا الموظف لدى مثوله أمام لجنة تحقيق شكلها مجلس الشيوخ، إنه تعرض "لضغوط غير عادية" من أجل المصادقة على استيراد جرعات من لقاح "كوفاكسين" الهندي، اعتبر أنّه تم تضخيم كلفتها.

وجاءت إفادة هذا الموظف خلال جلسات استماع عقدها مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي حول الاتهامات المتعلقة بصفقة شراء لقاح كوفاكسين بأن هذه الصفقة كانت واجهة لاختلاس ملايين الدولارات، وأن حليفا لبولسونارو هو العقل المدبر للخطة والرئيس على علم بها.

ويشمل التحقيق أيضا تأكيد رجل أعمال أنه عرضت عليه رشوة من مسئول في وزارة الصحة أثناء التفاوض على شراء لقاحات. ونفى المسئول الذي أقيل من منصبه بعد ذلك، هذه المعلومات.

وأعلن مكتب المدعي العام البرازيلي فتح تحقيق أولي في التهم الموجهة إلى رئيس الدولة من قبل ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ اتهموه ب"الإخلال بواجباته" في هذه القضية.

وقال نائب رئيس المحكمة العليا راندولف رودريجيز وهو أحد أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة الذين قدموا الشكوى إلى المحكمة العليا إن "رئيس الجمهورية لم يتخذ أي إجراء بعد تحذيره من وجود شبكة فساد هائلة داخل وزارة الصحة" البرازيلية.

وقدمت عدة أحزاب معارضة في مجلس النواب البرازيلي طلبا جديدا لعزل الرئيس. لكن من غير المرجح أن تنجح المعارضة في تحقيق هذا الطلب الجديد، حسب خبراء أشاروا إلى أنه يسمح مع ذلك بزيادة الضغط السياسي على بولسونارو.

ونفى بولسونارو الذي تولى السلطة في 2019 كل المعلومات المتعلقة بالفساد الحكومي، وأدان التحقيق البرلماني معتبرا أنه "تحرك" سياسي يهدف إلى إجباره على التنحي من منصبه.

وتجاوز عدد الوفيات بكوفيد-19 في البرازيل ال500 ألف سجل أكثر من ستين في المئة منها منذ بداية العام الجاري، حسب أرقام رسمية.