حددت السنة النبوية شروط للأضحية، ومن بينها أن تبلغ السن المحدد للأضحية حتى تكون وفيرة اللحوم، لكن مع تطور أنظمة التسمين والتغذية، هناك بعض أنواع المواشي التي يمكنها أن تكون وفيرة اللحم قبل أن تبلغ السن المحدد للأضحية فهي يجوز ذبحها في هذه الحالة أم لا؟، هذا ما أوضحته دار الإفتاء.

 

حيث أجابت الإفتاء على سؤال يقول: هل يجوز التضحية بحيوان صغير السن كثير اللحم، أم لا بد أن يكون مستوفيًا للسن وإن كان قليل اللحم؟، قائلة إن الأضحية سنَّة مؤكدة في حق المسلم القادر اتباعًا لسنة الحبيب المصطفى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «ثَلَاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ وَهُنَّ لَكُمْ تَطَوُّعٌ: الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلَاةُ الضُّحَى» "مسند أحمد".

 

شروط الأضحية

وأوضحت الإفتاء أنه بشأن شروط الأضحية اشترط الإسلام لها سنًّا معينة مظنة أن تكون ناضجة كثيرة اللحم؛ رعاية لمصلحة الفقراء والمساكين، وإذا كانت المستوفية للسن المبينة في الشرع الشريف هزيلة قليلة اللحم، ويوجد ما هو أصغر منها سنًّا؛ بمعنى أنها لم تستوفِ السنَّ المحددة شرعًا إلا أنها كثيرة اللحم كما يحدث في هذا الزمان من القيام بعلف الحيوان الصغير بمركزات تزيد من لحمه، وإذا وصل إلى السن المحددة هزل وأخذ في التناقص، فإن الإسلام قد راعى مصالح العباد وهو مقصد من مقاصد الشريعة الغراء.

 

وأكدت أنه إذا لم يوجد حيوان مستوفي السن المحددة شرعًا كثير اللحم، ووجد ما هو أقل سنًّا كثير اللحم، فإنه تجوز الأضحية به؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تَذْبَحُوا إِلا مُسِنَّةً إِلا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» "صحيح مسلم".

 

وتابعت: وعلى هذا يجوز في واقعة السؤال أن يضحي بصغير السن وكثير اللحم.