أحمد سعد لواء أركان حرب سابق في الجيش المصري، ظل يخبئ حبه للكتابة بين ثنايا قلبه، فقد بدأ الكتابة وهو في رتبة نقيب، ولكنه لم يكن اتجه للنشر بشكل فعلي بعد وكان يحتفظ بما يكتبه لنفسه، إلى بعد التقاعد حيث قال لنفسة خسارة ما أكتبه يظل في طي النسيان والذكريات المهملة، وقد دفعه أناس كثيرون إلى أن يخوض تجربة الكتابة الحقيقية والنشر ويقوم بإصدار أول أعماله الأدبية، وقام بإصدار ما يقرب من 6 أعمال، وصدرت له هذا العام بمعرض الكتاب رواية "كلمات متقاتلة" تأليف مشترك مع الكاتبة عواطف الصيفي، ومجموعة قصصية أخرى بعنوان "كلاب ضاني".

وقال الكاتب واللواء أركان حرب أحمد سعد المصري عن بداية تجربته وخوضه لسباق الأدب: بدأت الكتابة منذ زمن بعيد تحديدًا وأنا برتبة نقيب، ولم أكن أنشر أي شيء جديًّا إلى بعد التقاعد من العمل قررت أن أتجه لإصدار الكتب بعدما دفعني الناس اللذين قرأوا لي إلى هذا، وقالوا لي؛ "لماذا لم تنشر حتى الآن؟"

وأضاف الكاتب أحمد سعد، في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال،  بدأت هذا العام بإصدار رواية "كلمات متقاتلة" تأليف مشترك مع صديقتي الكاتبة عواطف الصيفي، وكلمات متقاتلة ليست العمل الأول لي هذا العام بل لدي عمل آخر عبارة عن مجموعة قصصية تحمل اسم "كلاب ضاني" تحتوي على 75 قصة قصيرة ذات 75 فكرة ونحن نعلم أن أي سيناريو يحتاج إلى فكرة ومجموعتي القصصية "كلاب ضاني" تحتوي على 75 قصة قصيرة و75 فكرة تصلح لأعمال سينمائية أو تليفزيونية.

وعلى جانب آخر أوضح الكاتب أحمد سعد أن فكرة رواية "كلمات متقاتلة" هي أدب جريمة، تتحدث عن جريمة قتل حيرت المجتمع السكندري، إلى أن تم اكتشاف القاتل، لأنه كان من المستحيل بأحد يفكر بأنه كان القاتل.

وعبر الكاتب بحديث عن تجربته هذا العام في النشر وقال: "لست سعيدًا بتجربة النشر هذا العام، نظرًا لأني تعاملت مع أكثر من دور نشر كان أفضلها في نظري دار "كيمت" للنشر والتوزيع للأستاذ ثابت وليد.

وأشار إلى أن المعرض هذا العام يواجه مشكلة التسويق، والإقبال الضعيف، وقال بأن التوقيت الشتوي كان أفضل كثيرًا، أما هذا العام المعرض حار جدًّا ولا يوجد إقبال أيضًا، وغير ذلك الناس ترفض الرحلات بسبب شدة حرارة الطقس، فأظن أنه لو كان المعرض أقيم في توقيته الشتوي كان سيشهد إقبالًا كبيرًا.

وأضاف بأن تنظيم المعرض هذا العام هائل جدًا ورائع، وواضح جدًّا أنه مصروف عليه مصاريف كبيرة، ولكن لا يعود إليه أثره، فعندما أصرف على شيء يجب أن يكون العائد منه مقبولأً ومعقولاً.. ولكن التنظيم غير عادي وجميل جدًأ.

وقالت الكاتبة عواطف الصيفي عن مشاركتها في كتاب كلمات متقاتلة: اسمي عواطف حافظ الصيفي، شاعرة وبدأت كتابة الشعر، واتجهت بعد ذلك لكابة القصة القصيرة والرواية.

وأضافت أن فكرة رواية "كلمات متقاتلة" هي جريمة قتل، يتم التحقيق فيها،  وهي عن قصة حقيقية سمع عنها اللواء أحمد وكتب عنها، وجاءت فكرة مشاركتنا للعمل عندما عرض عليَّ سيادة اللواء مجموعة قصصية ليأخذ رائي فيها، ولم يكن اسمها وقتها كلمات متقاتلة بل "الصعلوك"، فقلت له الصعلوك أتمنى أن تجعلها رواية، سيكون ذلك أفضل لها، لأنها حلوة جدًّا وتليق أن تكون رواية، فقال لي، إيه رأيك لو نكتبها سوا؟ فقلت له ليس لدي مانع، وبدأنا الكتابة ولم نأخذ وقت طويل، لأن اللواء بطبيعته العسكرية جعلنا ننجز ننجز وننضبط في الوقت..

واختتمت الكاتبة عواطف الصيفي بأن الرواية لديها تشويق مميز ومثير وهذا ما شدني فيها، وسعيدة بمعرض الكتاب هذا العام، مع أن الإقبال ضعيف ولكن التنظيم جيد.

وقد صدر حديثًا رواية "كلمات متقاتلة" تأليف مشترك بين الكاتب واللواء أحمد سعد المصري، والكاتبة عواطف الصيفي، عن دار كيمت بالتعاون مع دار ميتا بوك، والرواية متوفرة الآن بمعرض القاهرة الدولي 2021 في دورته ال 52.