لا شك أن ما تقدمه المنتخبات العالمية من كرة قدم جميلة ومتميزة تتوافر بها الفنيات الرائعة والأهداف الغزيرة الممتعة إضافة إلى مستوى أداء فنى وبدنى ومواهب تخطف الأنظار ونجوم يتمتعون بمهارات استثنائية فى وجود رحيم أسترلينج ورونالدو وهازارد وبوجبا وبنزيمة وكيميتش وموراتا وساراييا وجوردى ألبا وألابا وباتريك تشيك ولورنزو انسينى ولوكاكو ودى بروين والدانماركى بولسن والأوكرانى أندريه يارمولنك والقائمة قد تتطول، وأساليب تكتيكية من مدارس تدربية متطورة ومختلفة فى بطولة الأمم الأوروبية " يورو 2020" المقامة حاليا فى 11 مدينة فى القارة العجوز للمرة الأولى فى تاريخ البطولة الأوروبية، تؤكد أن هناك مسافات تتعدى ليس الأمتار بل الأميال بين كرة القدم التى نمارسها ونتابعها فى ملاعبنا ونظيرتها فى القارة الأوروبية.
لابد أن نعترف بأن الجماهير المصرية التى تابعت المواجهات تناولت وجبات شهية دسمة وحصلت على نغمات إبداعية وتمنت لو أن هذه الابتكارات والأختراعات أطلت بظلالها الإيجابية على حدودنا الشرق أوسطية.. فالمنافسات الأوروبية شهدت حتى الآن مفاجآت ومفارقات صارخة بمجرد عبورها لدور المجموعات وولوجها الأدوار الإقصائية، وهو دور الـ16 ودور الـ8..
لم يكن أكثر الناس تشاؤما يتصور ويتخيل خروج ثلاثى مجموعة الموت والذى رشحه معظم الخبراء لمواصله المشوار، بل والمنافسة على اللقب، من هذا الدور وتوديع البطولة مبكرا، بدءا من منتخب الطواحين الهولندية التى ظهرت القيادة الفنية لها من خلال فرانك ديبور ضعيفة وتفتقد لكثير من مقومات البطولة، ولحق به المنتخب الفرنسى الرهيب بنجومه الكبار بوجبا وبنزيمة وكانتى ومبابى، وجاءت النهاية مأساوية ودراماتيكية على يد السويسريين بركلات الحظ الترجيحية، وجاء الدور على الماكينات الألمانية التى طالما قاومت لكنها تعطلت وتوقفت امام قوة وقدرة الإنجليز الكبيرة ولاعبيها الموهوبين.. ثم خرج المنتخب البلجيكى مرفوع الهامة بعد مواجهة قوية وشرسة أمام البيتزا الايطالية التى تتمسك بفرصها فى الوصول بعيدا فى هذا المعترك الاوروبى الكبير وتتطلع للقب الغائب عنها منذ 53 عاما، وتطيح بأبناء مارتينز لوكاكو ودى بروين وهازارد خارج البطولة.
ومازالت متعة اليورو مستمرة من خلال الإثارة والإبداعات والمهارات الكروية غير العادية لكافة المنتخبات الأوروبية.