لا تزال مصر ترغب في التفاوض مع الجانب الإثيوبي بشكل سلمي، حول إشكالية سد النهضة، كما ترغب دولة السودان في الوصول إلى اتفاق وحل ملزم، يضمن حقها في المياه وسط التعنت الإثيوبي، وبعد محاولات عدة، استجاب مجلس الأمن لعقد جلسة لمناقشة قضية سد النهضة، حيث رحب السودان بهذه الاستجابة، وبقرار المجلس عقد جلسة يوم الخميس المقبل.
وقال المندوب الفرنسي بمجلس الأمن في وقت سابق، إن سد النهضة قضية بين إثيوبيا والسودان ومصر، مشيرًا إلى أهمية استئناف المحادثات بين الدول الثلاث، مضيفًا: «ما يمكننا القيام به هو دعوة مصر وإثيوبيا والسودان للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولا أعتقد أن المجلس لديه الخبرة لتحديد كمية المياه التي يجب حصول كل دولة عليها».
ضم خبراء للاتحاد الإفريقي
قال اللواء محمد الشهاوي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن ترحب السودان بتدخل مجلس الأمن واستجابته لطلبه الخاص بعقد جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي جاء في محله، متوقعًا ضم المجلس لخبراء قانونيين ودوليين في هذا المجال للاتحاد الإفريقي، لافتا أن مصر والسودان يرغبان في الوصول إلى اتفاق ملزم وشامل حول مسألة ملء السد بالنسبة لإثيوبيا، حيث أنه ليس من حقها أن تمنع مياه نهر النيل بعتباره نهر دولى عن القاهرة والخرطوم.
سد النهضة
تعنت إثيوبي وقرارات آحادية
وأكد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن هناك تعندًا كبيرًا من الجانب الإثيوبي في عملية الملء القاني، وأيضًا إتخاذ اجراءات آحادية، مشيرًا إلى أن المفاوضات في قضية سد النهضة لن تستمر على طول الزمان وكل السيناريوهات مفتوحة إذ أن مياه النيل قضية وجود، قائلا: «مصر تقوم بتمهيد المسلح العالمي للحل التفاوضي السلمي، وبالنسبة للحل العسكري هذا الملف في يد القيادة السياسية ونحن نثق في قرارتها».
تصريحات المندوب الفرنسي مخيبة للأمال
في السياق ذاته، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن طلب السودان لعقد جلسة بشأن مناقشة أزمة سد النهضة جاء داعمًا لطلب مصر في هذا الصدد، حيث طالبت به القاهرة عدة مرات في السابق، لافتًا إلى أن تصريحات المندوب الفرنسي في مجلس الأمن حول هذا الأمر جاءت مخيبة للأمال، مشيرا إلى أن مجلس الأمن في الغالب سيدعو الأطراف الثلاث إلى استمرار التفاوض لكن في ظروف جديدة مع وجود وسيط دولي برعاية مجلس الأمن، متوقعًا تحديد مدة زمنية في عملية التفاوض حتى لا يترك الأمر إلى أجل غير مسمى.
توصيات ولا نتوقع قرارات
وأكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن نتائج اجتماع مجلس الأمن ستكون توصيات ولا نتوقع قرارات، موضحًا أن مصر لجئت لطاولة مجلس الأمن حتى تكون أتخذت كافة وسائل الطرق الشرعية أمام العالم، مؤكدا أنه في حال كان النتائج على غير ما ترغب به مصر فالقرار هنا راجع للقيادة السياسية فيما بعد، مؤكدًا أن مجلس الأمن أكبر جهة دولية في العالم كما ترغب في مصر بعدم أتخاذ قرارات آحادية من قبل الجانب الإثيوبي.
السد العالي
المساحات المزروعة من الأرز
وأوضح أن عواقب أضرار سد النهضة في المرحلة الثانية إذ من المحتمل تخزين في حدود من 3 إلى 4 مليار متر مكعب من المياه لن يشعر بها، حيث أن الدولة وضعت حلول وحددت المساحات المزروعة من الأرز، وهذا بدوره منع مصر من عائد تصدير الأرز بالإضافة إلى تدشين محطات معالجة مياه، كما أن احتياطى السد العالي سيكفى احتياج البلاد من المياه، لكن هذه الحلول لن تستمر على المدى البعيد.
اقرأ أيضًا
سامح شكري: قدمنا مجلدًا كاملًا بالمستندات لمجلس الأمن بالموقف المصرى فى قضية سد النهضة
السفيرة منى عمر: القرار سيكون لمصر والسودان بعد توجههم لمجلس الأمن
آخر أخبار مصر اليوم الأحد 4-7-2021.. وزير الخارجية يتوجه إلى نيويورك