أعلنت مارين لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني في فرنسا اليوم الأحد أنها لن تغير خطابها، وذلك بعد تعرضها لانتقادات إثر هزيمتها في الانتخابات المحلية الشهر الماضي.
وقالت لوبان في كلمة ختامية ألقتها اليوم الأحد في المؤتمر العام لحزبها الذي استمر يومين في مدينة بربنيون الجنوبية: "التجمع الوطني شهد تغييرا صحيا. لن نعود مرة أخرى (للمدرسة القديمة) للجبهة الوطنية".
وأعيد انتخاب لوبان اليوم الأحد رئيسة للتجمع الوطني خلال المؤتمر حيث كانت تريد الحصول على دفعة قوية لسعيها للترشح للرئاسة في عام 2022، بعد أن فشل حزبها في تحقيق الفوز في أي من أقاليم البلاد في انتخابات يونيو الماضي.
وأثارت النتائج الشكوك بشأن مدى نجاح استراتيجية لوبان المتمثلة في التخفيف من مواقف حزبها بشأن المهاجرين والتشكك في منطقة اليورو، وذلك من أجل كسب أصوات اليمين التقليدي.
وتستعد لوبان التي خسرت في انتخابات الرئاسة في 2017 لصالح إيمانويل ماكرون للترشح للرئاسة للمرة الثالثة في الربيع المقبل.
ومنذ سنوات، يحاول حزب التجمع الوطني وهو قوة سياسية صاعدة تقديم نفسه على أنه حزب "مثل الأحزاب الأخرى" من أجل تجنب شيطنة تسمية اليمين المتطرف التي تبعد عنه جزءا من الناخبين.
ويعارض هذا التوجه بعض الشخصيات، مثل رئيس الحزب السابق جان ماري لوبان الذي يعتقد أن حزب التجمع الوطني يتعين عليه استعادة "رجولته" و"إحياء" موضوعاته المفضلة مثل "الهجرة" و"الانفلات الأمني".