قال اللواء محفوظ مرزوق مدير الكلية البحرية الأسبق، إن ميناء "جرجوب" الذي تم افتتاحه خلال الأيام الماضية، هو واحدا من المشروعات العملاقة التي تم انشائها في مصر المساهمة في تحقيق مبدء التكامل الذي أرسي الرئيس عبد الفتاح السيسي قواعده منذ أن تولي مقاليد الأمور داخل البلاد كما أن المشروع سينقل محافظة مطروح الي العالمية، حيث يوفر الميناء فقط حوالى 30 الف فرصه عمل، علما بأن المنطقة هى الأقرب لسواحل أوروبا.
وأكد محفوظ مرزوق في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن هذا الميناء يساهم في تنشيط حركة التجارة والسياحة الإقليمية والدولية التي كانت ضمن مخططات تطوير غرب مصر، لافتا أنها لم تركز فقط علي الجانب العسكري بل هناك جانبا تجاريا كان ضمن تلك المنشأة حيث جاري الإنتهاء من إنشاء أرصفة تجارية داخل منشأة 3 يوليو التي تساهم في تسهيل عملية الإستيراد والتصدير الظهير المباشر للميناء.
وأوضح مرزوق أن تلك الأرصفة التجارية داخل ميناء "جرجوب" ستعمل علي خفض تكلفة النقل والتخزين للموارد المتداولة وتسهيل نقل البضائع القابلة للتلف، كما أوضح أن ميناء جرجوب سيعمل علي توفير المبالغ الضخمة المقدرة بملايين الدولارات المدفوعة كغرامات تأخير للمراكب الناقلة للبضائع عبر ميناء الأسكندرية فكان ميناء جرجوب يعتبر بمثابة شريان جديد.
وتابع أنه من خلال ميناء "جرجوب" يمكن تسهيل حركة النقل للبلاد الليبية عن طريق الطرق البرية حيث يبعد الميناء عن الحدود الليبية بحوالي 200 كيلو متر تقريبا، كما يعمل علي تسهيل حركة نقل البضائع من جميع دول العالم من خلال البحر الأحمر إلي البحر المتوسط وذلك الفضل يرجع لموقع مصر الإستراتيجي، كما يتمثل البعد الاستراتيجي في تأمين المنطقة الاقتصادية من الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، ومع حدود دولة ليبيا.
كما أن حصه مصر من ميناء "جرجوب" الدولى هى 51% ومن المقرر أن يكون طول رصيف الميناء المدني 1080.8 ألف متر، وسيكون بغاطس 15 مترًا، ودوران السفن 450 مترًا، وحاجز صخري لكسر الأمواج بطول 3 كم في عمق البحر، وسيتضمن المشروع إقامة ميناء للركاب لخدمة الأنشطة والمشروعات السياحية وميناء حاويات تجاري عالمي، لخدمة عدد من المشروعات العملاقة التجارية والصناعية، مثل الإلكترونيات لشركات عالمية، كما سيتم إقامة عدد من الفنادق العالمية.