شارك الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة، في الجلسة الأولى لأسبوع الاستدامة العربي والذي تنعقد فاعلياته بالقاهرة فى الفـترة ما بين 14 – 17 مايو الجاري بتنظيم من جامعة الدول العربية وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة ومجموعة البنك الدولي.
وشارك رئيس البورصة في الجلسة الأولى التي حملت عنوان "المفاهيم العامة والعالمية للتنمية المستدامة" وأدارها نائب مدير البنك الدولي الدكتور محمود محي الدين والمدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي السيد مهند هادي، ومدير الممارسات العالمية للمياه بالبنك الدولي السيد جوانج تشي تشن.
واستعرض عمران بعض الأرقام الدالة على الاتجاه العالمي نحو الاستدامة ومقارنتها بمستوياتها في الدول العربية مثل النشاط الذي شهدته أسواق الدين في الاستثمارات الموجودة للتنمية المستدامة مثل السندات الخضراء والتي شهدت إصداراتها بنهاية ٢٠١٦ نمو بما يساوي ١٥ ضعف مستوياتها المسجلة في ٢٠١٢ بعدما تخطت قيمة الإصدارات ٤٢ مليار دولار، ولكن على الرغم من هذا النشاط والاهتمام العالمي إلا أن نصيب المنطقة من هذا النوع من الإصدارات هو صفر تقريبا.
واشار إلى أنه على الرغم من النشاط الملحوظ في إصدارات الأدوات والمنتجات المالية المعنية بأهداف التنمية المستدامة مثل أسواق الكربون التي تجاوز عددها 46 سوقا لم يكن للدول العربية نصيب منها موضحا مساهمة المؤسسة في صياغة المبادرة الدولية في تحسين جهود البورصات في الاستدامة، وذلك تحت رعاية الأمانة العامة للأمم المتحدة التي تسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح رئيس البورصة – خلال كلمته - اعتماد استراتيجية البورصة المصرية على ثلاث محاور رئيسية في مقدمتها التحول لمؤسسة مستدامة ومبادرة القطاع الخاص للتحول للاستدامة وإطلاق مؤسسة البورصة للتنمية لتوحيد جهود الأطراف العاملة في سوق المال المصري في أنشطة التنمية المستدامة.
وفي نهاية كلمته أمام "الأسبوع العربي للتنمية المستدامة" طالب عمران بأهمية وجود استراتيجية واضحة لدى الحكومات العربية لدعم منهج الاستدامة وضرورة وجود حوافز للقطاع الخاص للالتزام بالاستدامة بالإضافة إلى وضع برامج لبناء قدارات القطاع الخاص في مجال الاستدامة.