تسعى وزارة الصحة والسكان، إلى توفير الأمصال المضادة لفيروس كورونا المستجد، حرصًا على صحة المواطنين، والحد من فرص دخول البلاد في الموجة الرابعة من تفشي الوباء، خاصة بعد أن دخلت بالفعل أكثر من 70 دولة هذه الموجة، ووصلت إلى معدلات إصابة مرتفعة، في عدد منها.
وعقدت وزارة الصحة، اليوم الإثنين، مؤتمرا صحفيا، بمقر شركة "فاكسيرا"، حضره رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لإعلان ظهور باكورة إنتاج مصر من لقاح سنوفاك الصيني، الذي يصنع محليا، حيث أعلنت الوزارة إتمام تصنيع مليون جرعة بالفعل.
سيناريوهات الموجة الرابعة
ويرى الدكتور ماهر الجارحي، نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، أن إنتاج لقاح كورونا في مصر، يعطي قيمة كبيرة للإنتاج المصري في مجال الأدوية، واللقاحات، ويؤكد قدرة مصر الفائقة على التغلب على فيروس هدد العالم أجمع، كما يسهم في تقليل قسوة الموجة الرابعة المحتملة.
وأضاف الجارحي، في تصريح لـ"دار الهلال"، أن تصنيع اللقاح بشكل محلي سيوفر الكثير من الكميات المستوردة من الخارج، وسيغطي أعدادا كبيرة من القرى والنجوع، على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن مصر عبرت من الموجة الثالثة لفيروس كورونا، وهذا واضح من تراجع معدل الإصابات.
وأكد نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، أن وزارة الصحة، تبذل جهودا غير مسبوقة، في القطاع الطبي، وعلى رأسها القيادة السياسية، لافتًا إلى أن المصريين عانوا لسنوات طويلة من الإهمال الطبي، لكن الإرادة المصرية نجحت في التغلب على الكثير من الأمراض وفيروسات ومنها "فيروس سي".
من جانبها أكدت الدكتورة نشوى النحاس، صيدلي إكلينكي واستشاري الأمصال واللقاحات، إن إنتاج مصر مليون جرعة من لقاح «فاكسيرا- ساينوفاك»، يعد نقلة كييرة في تعامل مع الجائحة، في إطار رؤية مصر الاسترايجية لاحتوائها أزمة الفيروس،مشيرة إلى أن القيادة السياسية تحرص على متابعة الوضع الصحي وتوجه دائما بتصنيع الأمصال المحلية، ليساهم ذلك بصورة ضخمة في تقليل نسبة عدوى كوفيد -19.
وذكرت الدكتورة نشوى النحاس أن مصر استطاعت أن تخطو بخطوات ثابتة في عملية مواجهة الجائحة، وبفضل جهود وزارة الصحة، لم تصل مصر إلى السيناريو الحاصل في الهند، أو دول أوروبا، وغيرها من البلدان، التي ارتفعت فيها معدلات الإصابة بشكل مخيف.
وبشأن امتناع بعض الأشخاص عن اللقاح، قالت إن هناك خلط مزيف بين حالات الوفاة والأعراض الجانبية للأمراض، إذ إنه لا يوجد عقار دون آثار سلبية، لكن التطعيمات أثبتت فاعليتها في مواجهة الفيروس بشكل ناجح، متوقعة حلول الموجة الرابعة في بداية سبتمبر المقبل.
مدبولي: نسعى لتأمين أكبر حجم من اللقاحات.. والتحدي الراهن هو التنسيق مع الصين امضاعفة الكميات المطلوبة
وكيل «الأطباء»: تطبيق الإجراءات الاحترازية ضرورة حتى لا ترتفع الإصابات مجددا