الجمعة 17 مايو 2024

هدم مبنى فلوريدا تحسبا للعاصفة إلسا وحصيلة الانهيار 27 قتيلا

المبنى

عرب وعالم5-7-2021 | 19:12

دار الهلال

عُثر الإثنين على ثلاث جثث اضافية بين أنقاض المبنى المؤلف من 12 طابقا المنهار في سيرفسايد قرب ميامي وذلك بعد عشرة أيام على الكارثة، وفق ما أعلنت السلطات في حين تتواصل أعمال البحث على الرغم من تضاؤل الآمال بالعثور على ناجين.

وكانت عمليات البحث قد عُلّقت السبت استعدادا لهدم المبنى فيما بلغت حصيلة الكارثة 27 قتيلا و118 مفقودا، في حين قامت السلطات بهدم ما تبقى من أقسام بواسطة متفجرات قابلة للتحكّم بها قبل وصول العاصفة الاستوائية إلسا الثلاثاء الى فلوريدا.

وانهار الجزء الأكبر من المبنى المؤلّف من 12 طبقة ويُعرف باسم "شامبلين تاورز ساوث"، في منتصف ليل 24 يونيو، وغطّت المكان سحابة من الغبار، في حادثة هي واحدة من أخطر كوارث المدن بتاريخ الولايات المتحدة.

وكانت السلطات تخشى انهيار بقيّة المبنى، ما يهدّد سلامة عناصر الإنقاذ. وتصاعدت هذه المخاوف مع وصول العاصفة الاستوائيّة إلسا المتوقّعة الثلاثاء في فلوريدا.

وأعلنت دانييلا ليفين، رئيسة بلدية مقاطعة ميامي-ديد، في مؤتمر صحافي الأحد أن "الهدم في ذاته محصور بالمحيط المباشر للمبنى".

وأضافت "لكن هناك غبار وجزيئات أخرى هي نتيجة حتمية لعمليات الهدم من كل الأنواع ومن باب الاحتياط ندعو السكان في الجوار الى البقاء في الداخل".

وكان حاكم فلوريدا رون دي سانتيس اعتبر السبت ان "هدم هذا المبنى، نظرا لوصول عاصفة ولان علينا ان نقوم به بكل الأحوال، أمر منطقي".

بالنسبة لرئيس بلدية فلوريدا فانه كان من "الضروري هدم المبنى بطريقة مضبوطة لتوسيع" عمليات البحث لأن الفرق لم تتمكن من التقدم بسبب خطر حدوث المزيد من الانهيارات.

وضربت العاصفة الاستوائية إلسا الاحد كوبا.

الخميس الماضي، قام الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل بزيارة الى فلوريدا للتحدث مع العائلات التي أقامت جدارا للذكرى على سياج معدني مغطى بصور الضحايا والمفقودين ومزين بالزهور والشموع.

تم سحب ناج واحد فقط وهو شاب من تحت الأنقاض في الساعات الأولى من عمليات الإغاثة. لم يتم العثور على أي ناج آخر على الرغم من حشد عناصر الإنقاذ الذين قدموا من جميع أنحاء الولايات المتحدة وحتى من إسرائيل والمكسيك.

بين المفقودين عشرات من الأميركيين المتحدرين من دول أميركا اللاتينية، الارجنتين وكولومبيا وباراغوي وتشيلي وأوروغواي.

واذا كانت فرضية نقص في صيانة المبنى قد أثيرت، فلم يتم إعطاء إجابة واضحة.

وقال بايدن الخميس "ليس لدينا دليل قوي (يفسر) ما حدث" متحدثا عن "سلسلة من الأسئلة".

وتطرق الرئيس الى تساؤلات حول صيانة وهيكل المبنى وأعمال البناء القريبة وارتفاع منسوب المياه.

ولفت تقرير اعتبارا من العام 2018 الى "أضرار هيكلية كبيرة" وكذلك الى "شقوق" في الطابق السفلي من المبنى بحسب وثائق نشرتها مدينة سيرفسايد.