بدأ موسم الغمر فى الرمال بواحة سيوة منذ أول يونيو، وينتهى يوم 20 سبتمبر المقبل وهى الفترة المحددة وتأتى بالنتائج المرغوبة والمرجوة، حيث الاستشفاء والعلاج الطبيعى من أوجاع الجسد وبعيدًا عن المبالغة وأسعار أخصائيّ وأطباء العلاج الطبيعى، الغمر لمده ٣ أيام متتالية، والغمرة لا تتجاوز 30 دقيقة، ووفقا لرغبتك لو أردت زياده الوقت أو نقصانه، قد تستمر 20 دقيقة فقط وأنت مغمور فى رمال جبل الدكرور بواحه سيوة.
وقبل الغمر فى كل مرة، والذى يبدأ فى الساعه الثانية بعد الظهر، لابد وأن تنزل فى كهف الملح لتسترخى ولتخرج الطاقة السلبية من جسدك، وتفاجأ بأنك تنعس وتنام دون أن تدرى، ثم تفيق وتذهب للغمر الرملى وعلى بعد خطوات، وبعد الغمر تجد أمامك خيمتك المحكمة الغلق التى ستدلف إليها ويتم إحكام غلق فتحتها حتى لا يتسرب إليها أى تيار من الهواء لأن مسام جسدك تكون متفتحة، ولكى لا تصاب بلفحه البرد.
وداخل الخيمة ساونا طبيعية من حراره الشمس، وليست ساونا البخار، كما فى الفنادق والمراكز الطبية الاستشفائية، حيث يتصبب العرق من جسدك وبغزارة، لحظتها ستجد أمام عينيك زجاجة الينسون الدافئ وزجاجة الحلبة أيضا، وبالطبع ستتناول مشروبك لتعويض ما فقده جسدك من عرقك، طبعا أنت بداخل خيمتك وتكون كما ولدتك أمك! وتمكث بها ليهدأ جسدك وقد تمكث على الأقل ثلث ساعة، وبعد أن تستريح وتستجم بالدفء الربانى ترتدى ملابسك المحكمة.. وفى آخر اليوم الثالث لغمرك ستعمل الحجامة على أى موضع بجسدك ما دمت تشعر بالوجع أو الألم ولزياده كفاءة أعضاء جسدك وربما تفكر فى الزواج مره أخرى! ويتم تدليك جسدك جميعه بزيت الزيتون وبمهارة فائقة تفوق الأجهزة الطبية لأطباء العلاج الطبيعى والبركة فى سنوسى الابن المتمكن والحريف.
طبعا سيتم منحك بالطو خاص بك لتتدثر و"تتكلفت به" حتى لا يتسرب لجسدك الهواء أو لفحه منه أثناء خروجك من خيمتك، ثم تحملك السيارة لتذهب لمخدعك وقبل أن تستلقى على سريرك ستجد الليمون الساخن فى انتظارك، ستشربه وتنام.. طبعا ستنم على سريرك وليس فى فيتنام، ساعة أو ساعتين أو ثلاثة وعلى حسب رغبتك! وبعد الاستيقاظ ستغير ملابسك لتتخلص من المبللة وتنفض الرمل من جسدك وسترتدى ملابسك الداخلية النظيفة وتتوضأ وتصلى ودون أن يبلل الماء بطنك أو ظهرك.. ستتوضأ فقط واحذر في أن تفكر بالاستحمام "ممنوع منعا باتا".
الخطة التالية، سيتم تقديم الطعام لك، تناول الغذاء وعلى حسب ما يقدم لك، الشوربه والأرز والخضار واللحمه الضانى أو الفراخ أو البط، وبعدها تسترخى وتتناول الشاى أو القهوة، ودون أن تتجرع أى مشروب بارد أو تأكل البطيخ ولا تشرب أى مشروبات غازية، ثم تمضى بقيه اليوم إلى أن يحين موعد العشاء وبالهنا والشفاء.
أشهر معالج الشيخ الودود شريف السنوسى بجبل الدكرور، وهو رجل تربوى وأمين فى علاجه وتعاملاته وليس مستغلا أو طماعا هو وكتيبته من الأبناء الذين اكتسبوا الخبرات من والدهم، والتى اكتسبها وتوارثها عن الجدود وشيوخ واحه سيوه
السفر سهل ومباشر، من القاهرة إلى الواحة أو من الإسكندرية، والنصيحة الأولى اسأل على المواعيد لتصل واحه سيوة بالنهار أو قبل العشاء أو فى بدايه بواكير الصباح، لأن الغمر يبدأ الساعة ٢ بعد الظهر، وممكن تركب من مرسى مطروح بأجرة ٥٠ أو ٦٠ جنيه، شرط أن تكون فى مطروح قبل الساعه ١٠ مساءً لتستقل السيارة بدلا من أن تظل منتظرًا حتى الفجر.
المسافة من مطروح إلى سيوه ٣٠٥ كيلو مترات، تقطعها السيارة فى ٣ ساعات أو 3.5 بينها استراحتان واستراحة "بير النص" أحسن استراحة وعلى بعد ١٥٠ كيلو من واحه سيوه، كما يمكن أن تسافر بسيارتك، والوصول لواحه سيوه سيكون فى أقل من ٣ ساعات،
وعند الوصول لساحة الموقف فى سيوة ستجد السيارات الصغيرة وسعر ركوبها ليس مغاليا، العربية بمقاعدها كلها لن تزيد عن ٢٥ جنيها لتصل لمردم الشيخ شريف السنوسى بمنطقه جبل الدكرور، سارع باستشفاء جسدك لتظل متعافى، ولا أشعات ولا تحاليل ولا دفع لثمن الكشف الطبى ولا حجز ولا انتظار، والإقامة كاملة مبيت وتناول الوجبات ولن تعول هما
الاستشفاء طبيعى لتستعيد كفاءة جسدك وحيويته وكما كان فى عز شبابك وشقاوتك! والمية تكدب الغطاس.. المهم سوف تتجدد طاقه جسمك وتستعيد حيويتك مرة أخرى.. أنت تذهب إلى واحة سيوة ليتجدد نشاطك وتزيد همتك وحيويتك، لو كان "عضم جسدك مضحضح والركب مخلعة ومكحكحة مش حتتوجع".. جرب لأن التكلفة بسيطة وبدون كشف وساعتها سينصلح الحال.