الأربعاء 26 يونيو 2024

الضيقة تعكس الشك والرفض.. والواسعة حساسة وفضولية عيون مغلقة باتساع

15-5-2017 | 13:23

ترجمة..
ولاء فتحى
أظهرت دراسة جديدة بجامعة كورنيل الأمريكية أننا نفسر مشاعر الأشخاص من حولنا عن طريق تحليل تعبيرات العيون ويعد هذا نوعاً مؤكد النتائج من استبصار المشاعر الإنسانية.
يقول الدكتور «آدم أندرسون» أستاذ علم النفس بالجامعة والمشرف على الدراسة: إن هذه الاستجابة بواسطة العيون من قبلنا وقراءتها بفاعلية من قبل الآخر هي عملية بدأت كرد فعل على المحفزات البيئية من حولنا وتطورت لتوصيل أعمق المشاعر، وذلك على مستوى العالم كله،وبعبارة أخرى يمكن تأكيد أن العيون هي نافذة الروح بحق.
وجدت دراسة «أندرسون» أن الناس المرتبطين بحركة تضييق العيون طوال الوقت- هذه الحركة تعزز التمييز البصري من خلال منع الضوء وشحذ التركيز- لديهم دائما عواطف حادة وحسن تمييز للمشاعر السلبية مثل نوعية الاشمئزاز والشك.
في المقابل فإن أصحاب العيون المفتوحة دائما هى ما ترتبط بتوسيع دائرة الرؤية  مشاعرهم حساسة ومرهفة وعادة ما يعانون من مشاكل الخوف والرعب.
يقول «أندرسون»: عندما تنظر إلى الوجه تهيمن العينان على التواصل العاطفي ويفسر ذلك بأن «العيون هي النوافذ إلى الروح لأنها أول قنوات البصر، والتغيرات العاطفية حول منطقة العين تؤثر على كيفية الرؤية.
ترتبط هذه الدراسة بدراسة أخرى لـ«أندرسون» عام 2013 التي أظهرت أن تعبيرات الوجه البشري مثل رفع الحاجبين هي ردود فعل عالمية نشأت لكي يتكيف الفرد مع بيئته ولم يكن لها علاقة في الأصل مع مهمات التواصل الاجتماعي.
يقول «أندرسون» إننا بدأنا في فهم الكثير من الأسئلة مثل لماذا يعبر الناس بتلك الطريقة وكيف تساعدهم على إدراك العالم من حولهم، وكيف يستخدم الآخرون تلك التعبيرات لقراءة وفهم مشاعرنا.
قام «أندرسون» ومساعده الدكتور «دانيال لي» أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة كولورادو بخلق نماذج من ستة تعبيرات هم الحزن والاشمئزاز والغضب والفرح والخوف والمفاجأة، وذلك باستخدام صور الوجوه التى تدل على تلك المشاعر وقد استطاع المشاركون أن يميزوا بدقة المشاعر التي تعكسها هذه العيون-حوالي ستمائة صورة.
قام العالمان بعد ذلك بربط بين هذه المشاعر وخصائص محددة للعين مثل انفتاح العين ومنحنى ومنحدر الحاجب والمسافة بين العين والحاجب، كذلك التجاعيد حول الأنف.
وجدت الدراسة أن انفتاح العين يرتبط ارتباطا وثيقا بقدرتنا على فهم وتحليل الحالات الذهنية بناء على تعبيرات وأكد أن التعبيرات الضيقة للعينين تعكس الحالات العقلية المتعلقة بالتمييز البصري المعزز مثل الشك أو الرفض في حين أن التعبيرات المفتوحة للعين تعكس الحساسية البصرية مثل الفضول، كذلك فإن العين تخبرنا بسمات أخرى حول الحالة النفسية وما إذا كانت إيجابية أو سلبية.
يعلق «أندرسون»: لقد تطورت العيون منذ أكثر من 500 مليون سنة لأغراض الرؤية،لكنها الآن ضرورية لأغراض البصيرة الشخصية.