ألقى المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ كلمة، اليوم، بمناسبة انتهاء دور الانعقاد العادى الأول قال فيها:
"نودع فترة برلمانية من النشاط التشريعي الدؤوب عملنا خلالها في ظل ظروف دقيقة. عانى وما زال يُعاني منها العالم أجمع في مواجهة جائحة كورونا.
فكانت اليمين الدستورية التى أديناها ضميرًا يُحركنا وحب الوطن طاقة ودعمًا وعونًا لنا وحماية الله ولطفه رحمة بنا فعملنا جاهدين على ترسيخ مكتسبات مهمة في طريق البناء الديمقراطي مُستحضرين في ذلك مستجدات الواقع الدستوري وغاياته وآمال المواطنين وطموحاتهم.
وقال رئيس مجلس الشيوخ للنواب لقد بذلتم دون كلل أو ملل جهدًا تشريعيًا في مناقشة عدد من مشروعات القوانين والتي شكلت في مجموعها حزمة من التشريعات الأساسية المهمة والمنظمة للعديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعيةوكانت لجان المجلس تعمل بكل جهد وإخلاصمن أجل أن تخرج هذه التشريعات معبرة عن معطيات الواقع.
وأضاف خلال الجلسة العامة " لقد أكدتم عمليًا أن مجلس الشيوخ له دور مهم في الحياة النيابية المصرية.... نابع من الاختصاصات الموكلة إليه.... إذ يتولى المجلس مهمة إضفاء مزيد من التعمق على دراسة مشروعات القوانين قبل إقرارها.... وترسيخ دعائم الديمقراطية والحريات العامة.... وبذلك تكتمل في مصر أركان المنظومة التشريعية.
لقد كان لصدق تعاونكم عظيم الأثر فيما أنجزه المجلس من عمل خلال هذا الدور.... فهنيئًا لكم ثمار عملكم.
وقال يطيب لي أن اتقدم بالتقدير والامتنان لمجلس النواب رئيسًا وأعضاءً وأمانةً عامة.... ونثمن دومًا التعاون البناء بين غرفتي البرلمان... من أجل دعم مسيرة العمل التشريعي... في ظل إطار دستوري حصين.
كما نثمن التعاون الوثيق بين المجلس والحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء؛ فقد بذل سيادته بالتعاون مع جميع أعضاء الحكومة جهودًا صادقة؛ وبالأخص المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية؛ فكان له الدور البارز في التنسيق بين المجلس والحكومة؛ فلم تدخر الحكومة جهدًا بالحضور أمام اللجان النوعية بالمجلس؛ وكذلك أمام الجلسات العامة.
إن ما أنجزه مجلسكم الموقر من عمل في ظل ما أتيح له من وقت؛ لا يكتمل وااضف دون الإشادة بالجهد الكبير والعمل الجاد المخلص من قبل الأمانة العامة للمجلس وعلى رأسها السيد المستشار محمود عتمان – الأمين العام للمجلس.
كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لأجهزة الإعلام على دورها المحوري في نقل فعاليات الممارسة البرلمانية داخل المجلس بمهنية وصدق.
وأتم " لا يفوتني أن أتقدم بالشكر باسمي وباسمكم للسادة ضباط وأفراد الإدارة العامة لشرطة مجلسي النواب والشيوخ لإخلاصهم وتفانيهم في أداء واجبهم".