حالة من الترقب تسود الجالية المغربية في إيطاليا بعد وقوع حادثة جديدة بحق فتاتين من أصل مغربي في إحدى الضواحي الزراعية بمحافظة ميلانو، حيث تتابع الجالية المغربية مستجدات التحقيقات مع الجهات الأمنيه الايطاليه للوقوف على آخر مستجدات التحقيقات وكشف غموض الحادث ومحاسبة المتسبب في تلك الواقعة.
وأعلنت الجاليات العربية تضامنها الكامل مع الجالية المغربية والتواصل مع الجهات الأمنية للإفصاح عن المتسبب الرئيسي في الحادثة ومحاسبة، مؤكدا أن الجهات الأمنية تولي اهتمام خاص بالقضية وتولي جهودا كبيرا في البحث والتدقيق لتقديم الجاني إلى المحاكمة.
وفي هذا السياق كشفت عربية عبيد، رئيس المؤسسة العربية في إيطاليا، أن الحكومة الايطالية تولي اهتمامها بالغ في كشف غموض مقتل مغربيتين قتلوا في نواحي محافظة ميلانو بايطاليا، مؤكدة أن الجالية المغربية تتواصل بشكل مباشر لمتابعة آخر المستجدات في هذه القضية والوقوف على آخر التطورات.
وتابعت عبيد أن التحقيقات الإيطالية مع المزارع المتهم بمقتل الفتاتين سوف تسفر عن نتائج محققة لكشف ملابس غموض تلك الجريمة، مؤكدة أن التحقيقات الأوليه كشفت أن المغربيتان كان في نوم عميق وسط الذرة، ما جعلهما لم ينتبه لقدوم المركبة الفلاحية، بينما لا يستبعد وجود أشخاص آخرين، حينها، رفقتهما، لأنه جرى العثور على أكثر من هاتفين في مكان وقوع الحادثة، إضافة إلى بعض الأغراض الشخصية الأخرى.
وأوضحت عبيد أن توثيق الجرائم التي تمت خلال العامين السابق والجاري وصلت إلى 6 حوادث قتل من الجالية المغربية بين دهسا تحت عجلات قطار وحوادث سيارات، مشيرآ أن المنطقة التي تم بها الحادث الأخير 90٪من سكانها مصريين ومغاربه.
بعد الإستماع إلى المزارع الذي يُفترض أنه دهس الضحيتين من قبل المحققين، نفى المزارع أن يكون قد انتبه لوجودهما أو شعر باصطدامه بهما، موضحا أنه لم يستعمل آلة الحصاد كما اعتقدت الضحية - التي اتصلت بالشرطة من دون أن تتمكن من إعطاء معلومات إضافية، والتي فارقت الحياة فيما بعد - وكما تم الإعلان أمس وإنما الأمر يتعلق بمركبة فلاحية قطر عجلاتها يبلغ 4 أمتار استعملها لرش المبيدات وبالتالي كان من الصعب عليه الانتباه لوجودهما وسط نبات الذرة الكثيف، والذي يبلغ طوله أحيانا أكثر من مترين.
وكشف المحققون أن الضحيتين في الغالب كانتا، في تلك الفترة الصباحية (11 صباحا)، تغوصان في نوم عميق وسط الذرة، ما جعلهما لم ينتبها لقدوم المركبة الفلاحية، بينما لا يستبعد وجود أشخاص آخرين، حينها، رفقتهما، لأنه جرى العثور على أكثر من هاتفين في مكان وقوع الحادثة، إضافة إلى بعض الأغراض الشخصية الأخرى.
الجدير بالذكر أنه جرى العثور على جثتي المهاجرتين المغربيتين، يوم السبت 3 يوليو بإحدى الضواحي الزراعيه محافظة ميلانو بايطاليا وتم إلقاء القبض على مزارع بحوزته سيارة زراعية يرجح بأنه قام بدهس الفتاتين تحت عجلة السياره.
وجاء في سجل الحوادث خلال السنتين الأخيرتين وفاة 6 مهاجرين، جميعهم من جنسية مغربية، تحت عجلات القطارات، تحديدا في المنطقة المجاورة لمحطة القطار "روغوريدو" هذه العائلة يتناوب بما في ذلك مدينة "سان دوناتو ميلانيزي"، جنوب غرب ميلانو.
وهذه المنطقة يسيطر عليها مجموعات من جنسيات عربية، تحديدا بين مغاربة ومصريين، لكن العائلة المسيطرة بوضوح هناك، حسب ما ذكرته وسائل إعلام إيطالية، هي من جنسية مغربية، وتنحدر من قبيلة "أولاد فنان"، التابعة ترابيا لمحافظة "خريبكة".