أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن منتدى غاز شرق المتوسط" أصبح منظمة دولية بمعايير عالمية وشهد تطوراً كبيراً في فترة قصيرة.
وقال إن المنتدى أصبح منصة هامة لأنشطة الغاز إقليمياً تضمن التعاون الإقليمي الاقتصادي الناجح لمواجهة التقلبات وتخفيف حدة التوترات السياسية بالمنطقة واستقطابه الاهتمام العالمي وهو ما يتضح في مناقشة الاجتماع طلب الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي الانضمام للمنظمة كمراقبين وكذلك توقيع اتفاقية المقر بين حكومة مصر والأمانة العامة للمنتدى وهو ما يؤكد أيضاً على الأداء المتميز لشركاء المنتدى منذ بداياته.
جاء ذلك في كلمة للوزير اليوم الثلاثاء خلال أعمال الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى غاز شرق المتوسط، الذي تستضيفه مصر عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور ناتاشا بيلديس وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية وجان باتسيت لومويان وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية والخارجية وكوستس سكرياس وزير البيئة والطاقة اليوناني وكارين الحرار وزيرة الطاقة الإسرائيلية وهالة زواتى وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية وفانيا جافا وكيلة وزارة الخارجية الإيطالية ومحمد مصطفى ومستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الاقتصادية وبث أوربانس القائمة بأعمال مساعد وزير الطاقة الأمريكي، وفق بيان لوزارة البترول اليوم الثلاثاء.
وقال الملا، إن المنتدى يعيد تعريف مفهوم الطاقة، ونأمل من خلال خارطة الطريق الصحيحة للتعاون بالمنتدى والالتزام والتفاني أن نكون قادرين على تحقيق التعاون من خلال الطاقة لضمان الازدهار لدولنا ومجتمعاتنا ولدينا توقعات هائلة لإمكانية تحقيق نجاحات كبيرة لصالح الجميع فى المنطقة.
وأعرب الوزير عن تقديره للحضور الذين تؤكد مشاركتهم والتزامهم على العزيمة القوية لأعضاء المنتدى لتحقيق الهدف الأساسي وهو ضمان التكامل الاقتصادى والرخاء للمنطقة، ورحب بانضمام الوزراء الجدد للاجتماع كما وجه التحية للوزراء السابقين الذين ساهموا في نجاح المنتدى.
ومن جانبها، أكدت وزيرة الطاقة القبرصية استمرار بلادها في أداء دورها على المستوى الإقليمي لدعم أعمال المنتدى الهادف لتحقيق السلام والتعاون، مؤكدة أن الدعوة موجهة للدول المجاورة التي تتشارك في نفس الأهداف للانضمام للمنتدى وكذلك أي دولة أو منظمة لديها نفس الرؤى لتنضم كمراقب بما يوسع نطاق التعاون في هذا المنتدى، موضحة أن هذا المنتدى يمنح الفرصة لكل أعضائه في التعاون والتكامل سوياَ بعيداً عن أى خلافات.
وأضافت أن التطور الذى يشهده هذا المنتدى يؤكد على قدرته في إنشاء سوق غاز إقليمي ناجح حيث أن الغاز الطبيعي مصدر نظيف وجيد يواكب القوانين والتوجهات العالمية للتوسع في استخدام الطاقة النظيفة، معربة عن تقدير بلادها لجهود مصر في تنظيم وقيادة هذا المنتدى ودعم التعاون في مجال الطاقة في منطقة شرق المتوسط، كما أعربت عن سعادتها بإطلاق المنصة الإلكترونية الرسمية للمنتدى.
ومن جهته، أوضح وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية والخارجية، أن إنشاء المنتدى إنجاز كبير وتم في وقت قصير رغم جائحة فيروس كورونا، مثمناً جهود الدول الأعضاء خاصة مصر صاحبة المبادرة لإنشاء هذا المنتدى المتميز، مشيدا بدعم الدول الأعضاء لانضمام فرنسا للمنتدى كعضو دائم مما يدعم التعاون الإقليمي في صناعة الغاز ويحقق المنفعة للجميع، كما رحب بانضمام الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي للمنتدى كـ"مراقب" نظراً لأهمية دورهما فى تعزيز دور المنتدى.
بدوره، أشار وزير البيئة والطاقة اليوناني إلى أهمية انضمام دول ومنظمات دولية كبرى بصفة مراقب إلى عضوية المنتدى كالولايات المتحدة والبنك الدولى والاتحاد الأوروبي للاستفادة من التجارب والخبرات والدعم الكبير وبما يساعد على التوسع في أعمال المنتدى، وأكد على ضرورة الاهتمام بمبادرة استخدام الغاز المسال كوقود للسفن، والاهتمام بدراسة التغيير في ديناميكيات السوق العالمية ، معرباً عن تقديره لجهود الأمانة العامة للمنتدى وما أنجزته خلال الفترة القصيرة الماضية.
ومن جهتها، أكدت وزيرة الطاقة الإسرائيلية على أهمية أهداف المنتدى في تدعيم العلاقات الإقليمية والاستفادة من الثروات الطبيعية في تحقيق الاستقرار والازدهار بالمنطقة واستغلالها بما يحقق رفاهية الشعوب، والتزامها بالعمل على دفع مبادرات التعاون الإقليمي والتنوع في مصادر الطاقة واستخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف وأقل تكلفة.
فيما أكد مستشار وزير الخارجية الإيطالي على تواجد بلاده ضمن الدول المؤسسة للمنتدى وملتزمة برؤيته ودوره في استقرار منطقة شرق المتوسط ودعم التعاون المشترك بين دول المنطقة ، مشيداً بما تحقق من إنجازات حتى الآن من خلال مجموعات العمل واللجان والاهتمام بإطلاق الموقع الإلكتروني للمنتدى.
من جانبها، أشارت هالة الزواتى وزيرة الطاقة الأردنية إلى أهمية عقد الاجتماع رغم أزمة فيروس كورونا مما يؤكد على نجاح وتحقيق أهداف المنتدى على أرض الواقع، مؤكدة أن انضمام مراقبين مثل الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي يدل على
أهمية المنتدى عالمياً ، وأعربت عن سعادتها لإطلاق الموقع الرسمي للمنتدى كمنصة إلكترونية تعرض أنشطة المنتدى ، وكذلك التطلع إلى التعرف على نتائج دراسة توازن العرض والطلب في سوق الغاز ، موجهة الشكر للجميع على نجاح هذا المنتدى ولمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على توفير كل الدعم للمنتدى.
من جهته، شكر مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الاقتصادية نيابة عن الرئيس الفلسطيني دعم الرئيس السيسي للمنتدى والأعمال التي قام بها المنتدى، مشيراً إلى أن طلب الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى الانضمام للمنتدى بصفة مراقب شهادة على نجاح وأهمية المنظمة على المستوى العالمى.
وأضاف أن التعاون يجب أن يكون قائماً على المنفعة المشتركة والعدالة مثمناً الجهود المصرية بقيادة وزير البترول المهندس طارق الملا للمساهمة فى انتفاع فلسطين من مواردها الطبيعية من الغاز فى الحقل البحرى قبالة سواحل غزة.
بدورها أكدت القائمة بأعمال مساعد وزير الطاقة الأمريكي دعم الولايات المتحدة لأهداف المنتدى ودوره في تحقيق أمن الطاقة ودعم سياسات البيئة والمناخ، مشيرة إلى أن رؤى وأهداف المنتدى في هذا المجال تتوافق مع رؤية الرئيس بايدن والتوجهات العالمية لتعزيز استخدام الطاقات النظيفة ودعم استقرار المنطقة والتحول لاقتصاد خالي من الكربون إقليمياً وعالمياً.
وأشادت بجهود المنتدى في مجال الاستدامة من خلال الدراسات الهادفة لخفض الانبعاثات واستخدام الغاز المسال كوقود للسفن، مؤكدة أن الولايات المتحدة تقدم كافة خبراتها وأن وجود كبرى الشركات الأمريكية في مجال الطاقة بالمنطقة مثل شيفرون واكسون موبيل وأباتشى يعزز فرص التعاون في تحقيق أهداف المنتدى وتنمية مواردها الطبيعية.