بعد أن وافقت الكنائس المصرية من الطوائف الخمس، في مطلع الأسبوع الحالي، وهي: القبطية الأرثوذكسية، والروم الأرثوذكس، والسريان الأرثوذكس، والكاثوليكية، والإنجيلية، على مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، على أن يحيل وزير العدل مشروع القانون إلى مجلس الوزراء لإقراره بشكل نهائي، قبل رفعه إلى مجلس النواب، تستعرض بوابة "دار الهلال" مراسم وشروط الطقوس في المسيحية في مختلف الطوائف، والذي يُعتبر هناك اختلافات بسيطة بين كنيسة وأخرى.
طقوس الزواج في القبطية الأرثوذكسية
يعد طقس الزواج في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هو سر من أسرار الكنيسة السبعة، إذ هو رباط مقدس، يجمع بين الرجل والمرأة، حيث الكنيسة المسيحية في كل تاريخها ألزمت الرجل بالزواج من إمرأة واحدة مدى الحياة، وأن يكون كل من الزوجين أمينًا لعهود الزوجية المقدسة، لذا اهتمت الديانة المسيحية بالزواج، وجعلته من المقدسات الدينية وذلك استناداً إلى قول السيد المسيح "من أجل هذا يترك الرجل اباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الإثنان جسداً واحداً فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان".
ويبدأ طقس الزواج الذي يسبقه فترة الخطوبة، إهتمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بضرورة خضوع الخطيبين أو المقلبين علي الزواج الي دورة تسمي بـ " المشورة" وهو شرطًا الزامي لهم قبل إتمام الزواج وهي تتم تتم داخل الكنائس أو داخل إحدى قاعات التابعة للكنيسة، وهدفها هو توصيل رسالة للحد من المشاكل الزوجية التي تنتج بعد الزواج وكيفية أن يتم تفاهم وتحقيق الود بين الطرفين، ويتم خضوع تلك الدورات بعد إتمام طقوس الخطوبة والزواج والصلاة من أجل مباركة هذا السر المقدس وهو "سر الزيجة".
وخصصت الكنائس بعض الآباء الكهنة التابعين للكنيسة وأطباء متخصصين فى التعامل الأسري لتدريب المقبلين على الزواج عن حياة الشراكة الأسرية، وكيفية تربية الأبناء، وشريعة الزوجة الواحدة، وأهم قوانين الأحوال الزوجية، وفي نهاية الكورس يحصل المتدربين على شهادة اجتياز الدورة، وتكون شرطا أساسيا عند إقدامهم على الزواج.
طقوس الزواج في الكنيسة الكاثوليكية
حرصت الكنيسة الكاثوليكية على تنظيم دورات متخصصة فى إعداد المقبلين على الزواج، وتقديم «المشورة» لهم من خلال مراكزها المتخصصة فى الايبارشيات شرطًا اساسيًا قبل إتمام عملية الزواج.
وتشكل مكاتب المشورة التي يرأسها مطران أو أحد الكهنة المتخصصين فى المشورة وليس اختيار عشوائي فى كل إيبارشية تتبع للكنيسة القبطية الكاثوليكية، إذ يحاضر تلك الدورات أطباء نفسيين وقانونيين، وذلك لشرح المشاكل التى قد تقابل الشباب والآسر من منظور نفسى وقانونى صحيح.
الزواج في الكنيسة الإنجيلية
وفى الكنيسة الانجيلية بمصر، تم إنشاء رابطة الإنجليين بواسطة المجلس الإنجيلى العام فى عام 1981 على أن يكون جزءًا من عمل مكتب الرابطة هو وضع بروتوكول الاتفاق بين الكنائس الإنجيلية فى مجال الخدمات المختلفة، والعمل معها على رعاية الشباب الإنجيلى والمرأة والطفل.
وتهدف هذه الرابطة، خدمة المشورة و النضج المسيحى والتى بدأت عام 1990 إلى إحداث نضج نفسى وروحى عميق من أجل رؤية أفراد أكثر نضجاً وتكاملاً قادرين على أن يعيشوا حياة سوية ومتزنة، وهناك ايضًا خدمة " نحو زواج وأسـرة أفـضل" وهى خدمة عالمية تأسـسـت فى أكثر من 90 دولة وترجمت لأكثر من30 لغة مختلفة.
وبدأت هذه الخدمة عام 1994، وتم الوصول لأكثر من4000 أسـرة فى 8 محافظات مختلفة بمصر، وبعض الدول العربية مثل السـودان والأردن ولبنان وسـوريا، وتهدف الخدمة إلى المساعدة فى إقامة بيوت قوية تدريب خدام ممتلئين برؤية الخدمة من الكنائس المختلفة، ومسـاعدة الأسـر المسـيحية على القيام بدورها القيادى فى الكنيسـة.