السبت 29 يونيو 2024

«الجامعة العربية»: الأوضاع الحقوقية تحتاج المزيد من الجهود

15-5-2017 | 14:04

أكدت الجامعة العربية أنها تعمل جاهدة على حث الدول التي لم تصادق بعد على الميثاق العربي لحقوق الإنسان، إلى سرعة الانضمام إليه؛ كونه الوثيقة العربية الأساسية في مجال حقوق الإنسان، ولما له من أهمية في ترسيخ وتعزيز وحماية حقوق الإنسان في الوطن العربي.


وشددت الجامعة على أن الأوضاع الحقوقية في المنطقة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها؛ لتحقيق الأمن والاستقرار وردع التطرف والإرهاب بالمنطقة، داعية إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمعالجة الوضع الراهن الذي تواجهه منظومة حقوق الإنسان ضمن إطار كل دولة، ومراجعة آلياتها المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان.


جاء ذلك في كلمة السفير بدر الدين علالي، الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية بالجامعة العربية، خلال افتتاح أعمال الدورة الثالثة عشر للجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" اليوم الاثنين، بالجامعة العربية والمخصصة لمناقشة التقرير الدوري الأول لدولة قطر بموجب المادة 48 من الميثاق العربي لحقوق الإنسان، بمشاركة المستشار محمد فزيع رئيس لجنة الحقوق العربية "لجنة الميثاق"، والنائب خالد على بن زايد ممثل رئيس البرلمان العربي، والسفير حمد بن راشد المري، الأمين العام المساعد للشئون التشريعية والقانونية بمجلس التعاون لدول الخليج العربي، والسفير فيصل بن عبد الله آل حنزاب مدير إدارة حقوق الإنسان بالإنابة بالخارجية القطرية.


وقال علالي: إن الجامعة تعمل أيضا من خلال أجهزتها وإداراتها المعنية بدعم قضايا حقوق الإنسان، وإرساء قواعد العدل والقانون من خلال أنشطتها المختلفة لنشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيزها على المستويين الوطني والإقليمي القائمة على القيم الإنسانية المشتركة بين شعوب المنطقة العربي.

 

وأضاف أن الميثاق العربي لحقوق الإنسان لا يمكن القول إنه آخر ما انتهى إليه الفكر العربي في هذا المجال، بل هو فاتحة لمجهودات لاحقة وتطورات مثالية في مجال حقوق الإنسان.


وأشار إلى أن اجتماع اليوم مخصص لمناقشة التقرير المقدم من دولة قطر تنفيذا لأحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان ولاستعراض امتثال التشريعات والممارسات لهذه الأحكام، وما تم من خطوات بشأن تنفيذ توصيات اللجنة الصادرة على التقرير المقدم من دولة قطر في عام 2013.


وأضاف أن الميثاق العربي لحقوق الإنسان يؤكد إيمان الأمة العربية بكرامة الإنسان وبحقه في حياة كريمة على أسس من الحرية والعدل والمساواة، كما يعمل على نشر ثقافة التآخي والتسامح بين البشر والانفتاح على الآخر.

 

وشدد على أن الميثاق العربي يأتي متواكبا مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مشيرا أن تعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان ليس سهلا وليس متاحا في كل زمان أو مكان، فهناك عقبات وتحديات بالغة الخطورة تواجه المبادئ والأعراف التي قامت عليها مسيرة حقوق الإنسان في المنطقة العربية، ومن أبرزها الصراعات المسلحة وتزايد أعمال العنف والإرهاب.

 

ودعا علالي إلى بذل وتكثيف الجهود من أجل ترسيخ وتدعيم حقوق الإنسان في المنطقة العربية، خاصة في ظل الظروف الراهنة شديدة التعقيد التي تمر بها المنطقة والعالم.

 

​​​​​​