أشاد خبراء في مجال السيارات بالخطوات التي تتخذها مصر لتعميق صناعة السيارات الكهربائية، خاصة في تعميق التصنيع المحلي لاستيعاب تكنولوجيا صناعة البطاريات للسيارات الكهربائية كجزء من تكنولوجيا الجيل الرابع.
وكان الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والسفيرة "نبيلة مكرم" وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بحثوا اليوم الأربعاء 7 يوليو 2021، سبل تعميق التصنيع المحلي لاستيعاب تكنولوجيا صناعة البطاريات للسيارات الكهربائية، وذلك في حضور المهندس "هاني عازر" الخبير المصري العالمي مستشار رئيس الجمهورية للصناعات الهندسية.
وذلك في حضور شركة "ElringKlinger" الألمانية التي تعد إحدى كبرى الشركات والموردين السيارات، ورئيس مجلس الإدارة الدكتور شتيفن فولف، ونائبه لقسم البطاريات والسيارات الكهربائية دايشمان ونائبه للمبيعات وخطوط الإنتاج، والسيد شفايتسر والمستشار الهندسي بالشركة، وأحد خبرائنا بألمانيا دكتور مهندس مراد لطفي عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
السيارات الكهربائية تطور إجباري
ومن جانبه قال المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن تكنولوجيا صناعة البطاريات للسيارات الكهربائية مازالت على مستوى العالم قيد التطوير، ومصر بصدد إنتاج السيارة E70 وهي سيارة تتناسب مع المستهلك المصري شكلاً وموضوعاً وأداءً.
وأضاف "أبو المجد" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن سعر السيارة الكهربائية يتراوح ما بين 300 ألف جنيه إلى 350 ألف جنيه، مشيرا إلى أن السيارة الكهربائية بها العديد من المميزات منها أن شحنها لمرة واحدة لتسير 400 كيلو وسبور والجيل الخاص بتكنولوجيا السيارات الكهربائية.
وأشار إلى أن مصر تشارك في تصنيع السيارة بمكون محلي 60% ولكن يبقى الجزء الأغلى في السيارات الكهربائية هي البطارية، حيث أن تكنولوجي البطارية تأتي من الخارج ويتم تجميعه محلياً.
وعن سعر السيارة، أوضح أنها مناسبة جدا للمستهلك المصري بالنسبة لمميزاتها ومواصفاتها، حيث يقوم المستهلك بشحن سياراته مثلما يشحن الهاتف المحمول، مؤكدا أن السيارات الكهربائية ستكون في القريب العاجل تطور إجباري سيلجأ إليها كافة العالم.
وتابع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمام كبير بشأن تطور السيارات الكهربائية في مصر وذلك حتى نلحق العالم ولدينا 20 مصنع من ضمنها مصنع شركة النصر للسيارات بالتعاون مع الهيئة الهندسية مع شركة 'دونج فينج' الصينية من كبري الشركات الرائدة على العالم في صناعة السيارات الكهربائية، مشيرا إلى أن مصر تتجه نحو إنتاج أول سيارة كهربائية في الشرق الاوسط،و المتوقع أن يبدأ استخدام السيارات الكهربائية في 2023.
وعن مبادرة "go green" التي أطلقتها وزارة التجارة والصناعة وزارة المالية والبيئة، أوضح أنها تستهدف محوريين، الأول هو إحلال السيارات المتهالكة واستبدالها بسيارات تعمل بالغاز الطبيعي، والمحور الثاني يستهدف توطين صناعة السيارات الكهربائية.
العالم يتجه إلى الطاقة النظيفة
وفي نفس السياق كشف اللواء حسين مصطفى، رئيس رابطة مصنعي السيارات سابقا، أن هناك نوعين من شحن السيارات الكهربائية، الأول الشحن على التيار العادي وهو التيار المنزلي وقد يستغرق من ٧ إلى ٨ ساعات، حيث توضع السيارة في الشحن من المساء حتى الصباح، والنوع الثاني شحنها في محطات الشحن السريع في فترات تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة.
وقال رئيس رابطة مصنعي السيارات سابقا في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، إن السيارات الكهربائية تصنع في شركة النصر للسيارات مع شركة صينية المنشأ من أحد أكبر شركات السيارات في الصين، مع العلم أن شركة النصر كانت متوقفة لسنوات طويلة وحالياً يجري تحديث خطوط الإنتاج لاستقبال السيارات الكهربائية ونأمل أن يتم صدور تلك السيارة إلى النور في النصف الثاني 2022.
وأضاف أن العالم يتجه الآن إلى الطاقة النظيفة من خلال استخدام السيارات الكهربائية، متوقعا انتشارها في 2030.
وأكد أنه بحلول عام 2040 ستكون السيارات التي تعمل بالبنزين نادرة الظهور في الشارع المصري، مشيرا إلى أن مصر بدأت الآن في تصنيع السيارات الكهربائية حتى تكون ضمن الدول الرائدة في صناعة السيارات.
وأكد أن أسعار السيارات الكهربائية التي أعلن عنها مناسبة، مشيرا إلى أنه تم الإعلان عن الأسعار تتضمن 3 فئات تتراوح بين 300 إلى 400 ألف.
وعن مميزات السيارات الكهربائية، أشار إلى أنها لا تسبب أي تلوث في البيئة، علاوة على أن استهلاك الطاقة إذا حسبنا نسبة استهلاك الوقود مقابل الطاقة الكهربائية يكون هناك وفر للمستهلك بنسبة تتجاوز الـ 50 %، بالإضافة إلى أن السيارة الكهربائية صيانتها قليلة جدا بالمقارنة بالسيارات البترولية؛ لأنها لا تحتاج تغير سيول وزيوت وأجزاء نقل حركة كثيرة، ولكنها صيانة من نوع آخر وتكلفتها قليلة، وهناك وفرة في مصاريف تشغيل السيارة في الصيانة بخلاف الوفر مقابل الوقود البترولي.
وتابع: في السيارة الكهربائية تذهب الطاقة من المحرك الكهربي مباشرة على الإطارات فتستفيد بحوالي ٩٥% من الطاقة الناتجة في حركة السيارة مقابل حوالي ٣٥% بالنسبة للسيارات ذات الوقود البترولي.