قال الدكتور عادل المصري، المستشار السياحي في باريس سابقا، أن الحكومة المصرية أولت قطاع السياحة بعناية شديدة خاصة خلال جائحة كورونا، فضلا عن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها والتي أشادت بها معظم دول العالم، لافتا أن المساعدات التي منحتها الحكومة للقطاع السياحي سواء شركات أو فنادق متمثلة في تقسيط بعض الديون وغيره، كانت بمثابة دفعة لاستمرار القطاع إلى أن تعود الحركة السياحة الوافدة إلى مصر مرة أخري.
وأضاف "المصري"، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال": كان من ضمن الخطط إطلاق حملة ترويجية للدول المصدرة للسياحة المصرية مثل فرنسا وألمانيا وانجلترا والولايات المتحدة وغيرها من الدول، مؤكدا أن الحملة ترتكز على ثلاث عوامل وهما شعار الحملة وتوقيت الحملة والأدوات أو الوسائل المستخدمة لتنفيذ الحملة والترويج لها سواء كانت قنوات أو مواقع أو ملصقات إلكترونية.
وأكد المستشار السياحي في باريس سابقا، أن إطلاق الحملة في الوقت الحالي جيد ولكن لابد الأخذ في الاعتبار عدة نقاط مهمة قبل إطلاق الحملة وهي أنه يكون هناك حالة من استيعاب الأسواق الخارجية لهذه الحملة لأن هناك الكثير من الأسواق بدأت تنفتح تدريجيا وبالتالي لابد من وضع خطط ترويجية وتسويقية وتنشيطية تتناسب مع مراحل افتتاح وعودة هذه الأسواق إلي الحركة.
وتابع المصري:" الحملة الترويجية لابد أن تراعي الثقافة الجديدة للسائح المنتظر لمصر خاصة بعد أزمة كورونا، لأن هناك ثقافة جديدة استجدت علي طبيعة السائح المرتقب الذي سيزور مصر سواء من ناحية نوعية السائح وثقافته والإجراءات الصحية المتميزة التي سيقدمها المقصد السياحي، مؤكدا أن المقصد السياحي الذي سيكون ذات سبق في تقديم خدمة صحية متميزة ستكون له الأولوية في إقبال السائحين عليه.
وأشار إلي أنه لابد أن تتزامن الحملة الترويجية مع حملة علاقات عامة كبيرة سواء علي مستوي المهني أو علي المستوي الجماهيري، ولابد أن يكون هناك توثيق قوي مع متخذي القرار في الدول الأوربية وغيرها من الدول المصدرة للسياحة المصرية بالإضافة إلي نشر الأخبار الإيجابية بصفة مستمرة وأن يكون هناك إعلام متميز في الجهات الرسمية لوزارة السياحة يتابع ما يصدره الأخر من بيانات وأرقام وتحليلات.
وشدد "المصري"، علي ضرورة تفعيل إدارة الأزمات السياحة و أن يكون هناك إدارة متخصصة في الأزمات تقوم علي تحليل معطيات الواقع، لتحليل كل ما تصدره المجلات السياحية المتخصصة في الخارج ومعرفة كيف تكون الاتجاهات الجديدة، قائلا:" لابد أن نتحرك من خلال الرؤية الخارجية لمتخذي القرار السياحي، وهناك توقعات بإقبال السائحين علي المقصد السياحي المصري في حالة فتح الحدود وانتهاء الحظر في جميع الدول، وهذا يتطلب أن نكون علي استعداد وعمل المزيد من برامج الوعي السياحي وإعداد وتأهيل العاملين في المجال فضلا عن وجود رقابة دورية وفعالة من قبل وزارة السياحة علي كافة المنشآت السياحية لمتابعة مدي الالتزام بتطبيق اللوائح والإجراءات التي اتخذتها الحكومة، مؤكدا أن مصر مقبلة علي طفرة غير مسبوقة سواء علي المستوي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، فلابد من توظيف الصورة الذهنية الإيجابية لمصر من خلال الحملة الترويجية التي تقوم بها وزارة السياحة في الوقت الحالي.