قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، ورئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القارة السمراء بها العديد من الثروات الطبيعية التي يمكن من خلالها التحول إلي طاقات متجددة، فمن هنا كان للاقتصاد الأخضر النصيب الأكبر في استخدام تلك الموارد الطبيعية لتحويلها إلي طاقة فهو يعتبر بمثابة طوق النجاة لمواجهة التحديات التي تواجه البيئة وبالأخص قارة أفريقيا.
وأوضح رشاد عبده في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الاقتصاد الأخضر متوفرا بكميات كبيرة في قارة أفريقيا وعلى رأسها مصر، حيث تم بالفعل إنشاء أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية بمحافظة أسوان، جاء ذلك من أجل دعم خطة التحول الوطنية إلى الطاقة النظيفة، وإعطاء مصر موقعاً متقدماً على خريطة الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن أفريقيا تواجه العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما أن الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية ورأس المال الطبيعي هم مفتاح تحقيق النمو والرخاء في أفريقيا، ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لأفريقيا 3.4% في 2021.
كما أوضح أن الاقتصاد الأخضر يساهم كذلك في تسريع جهود التعافي من اثار جائحة كورونا، كذلك العديد من الدول أبدت توجهها نحو التعافي الأخضر من خلال البنية التحتية المستدامة والطاقة المتجددة وخلق فرص عمل خضراء، والابتكار والتحول الرقمي والتكنولوجيا، كما يمثل أداة تساعد أفريقيا على تحقيق نمو شامل ومستدام وتعزيز البنية التحتية المستدامة مع الحفاظ علي التنوع البيولوجي.
ووفقًا للجهود المصرية، فقد عنيت الدولة بالمشروعات الخضراء للارتقاء بالاقتصاد الأخضر، جاء ذلك وفقا لتقارير 2020، حيث بلغت المشروعات المدرجة نحو 15%، كما تستهدف الحكومة مضاعفة تلك النسبة في خطة عام 2022 لتصل إلى 50% في عام 2025.
ووفقا لتصريحات الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، ارتفع إصدار السندات والقروض الخضراء من لا شيء قبل 10 سنوات، إلى ما يقدر بنحو 320 مليار دولار هذا العام في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي لم يكن ليحدث أبدًا دون حوار شامل بين أصحاب المصلحة المعنيين.