أصبحت السعودية من أكبر 3 شركاء تجاريين غير نفطيين، للإمارات السنوات العشر الماضية، بفعل اتفاقيات ثنائية في التبادل التجاري، وبدأت المملكة العربية السعودية منذ 2016، تنفيذ رؤية لتنويع مصادر الدخل بعنوان شمل "رؤية السعودية 2030"، وأسهمت الرؤية السعودية الجديدة بشكل مباشر في دعم جميع الصناعات المحلية غير النفطية، ورفعت من قيمة التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات العربية المتحدة.
وتعد السعودية، أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، بمتوسط إنتاج يومي 9.8 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية، وثالث أكبر منتج للخام حول العالم بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ووفقا لما كشفته البيانات اقتصادية عالمية كشفت وزارة الاقتصاد الإماراتية، إرتفع حجم التبادل التجاري بين أبوظبي والرياض وبلغ أكثر من 23 ضعفا منذ بداية لألفية الجديدة.
وشهدت أكثر أنواع الصادرات السعودية للإمارات المنتجات معدنية ولدائن وكيماويات وأجهزة ومعدات كهربائية، بينما أبرز واردات المملكة من الإمارات: معادن ثمينة وسيارات وأجزاؤها ومنتجات معدنية، منذ عام 2000، وارتفع حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين بواقع 3.1 مليارات دولار بحلول عام 2005، بصدارة تجارة الحجر والإنشاءات والصناعات الغذائية.
كما بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والسعودية 5.8 مليارات دولار بحلول عام 2010، بالتزامن مع تعافي الاقتصاد العالمي من تبعات الأزمة المالية العالمية. وفي 2015، شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين إرتفاعابلغ 22.8 مليار دولار أمريكي، مع اجتماعات مشتركة لزيادة حجم التجارة وإعفاء بضائع البلدين من الرسوم الجمركية، ثم وصلت التجارة إلى 30 مليار دولار في عام 2020. ووفق بيانات وزارة الاقتصاد الإماراتية، بلغت قمة التبادل التجاري مع السعودية عام 2019، بقيمة تبادل تجاري بلغ 30.8 مليار دولار.