الإثنين 17 يونيو 2024

العودة الى الطبيعة عن طريق "الولادة تحت الماء"

16-1-2017 | 13:13

 تكتب : نهي عاطف

العملية رغم سهولتها كما تقول دكتورة هناء ابو القاسم إستشارى طب النساء والتوليد إلا إنها تحتاج جلسات تثقيفية للحامل قبل الولادة حتي تكون علي دراية تامة بكل الخطوات العملية للولادة وفي حضور الزوج أو أحد أقاربها كالأم أو الأخت.

الدكتورة هناء هي أول طبيبة مصرية تمارس هذه التقنية في مصر منذ 5 سنوات والتي تؤكد أن هذه التقنية تمارس في 90 دولة ومعروفة عالميامنذ 60 عاما.

 هناك العديد من الاعتبارات التي لابد من توافرها في المرأة الحامل التي تود الولادة الطبيعية تحت الماء وهي أن تكون خالية من الأمراض المزمنة ولا تعاني من فوبيا الماء وأن تحضر الجلسات التثقيفية الخاصة بتحضير الحامل للولادة وذلك إبتداءً من الشهر الخامس وهي جلسات تتعرف من خلالها الحامل وزوجها علي كافة التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في جسمها طوال أشهر الحمل فطلق الولادة يحدث توسيع عنق الرحم تمهيدا لخروج رأس الجنين، كما يتم تعليمها كيفية التغلب علي ألم  الطلق دون إستخدام المسكنات أو مواد مخدرة وعمل إسترخاء لعضلات البطن والحوض وكيفية التنفس العميق من البطن .

وتؤكد  هناء إلي أن الجلسات التي كانت تحضرها لتعليم وتدريب الحوامل أن أكثر من 86% من الاتي يحضرن هذه الجلسات كان يتم تحضيرهن دون الاحتياج لأية عقاقير طبية ، وتبدأ عملية الولادة عن طريق حوض مياه وغطاء يتم تغييرة بعد كل ولادة وجهاز لقياس وسماع نبض الجنين والمرأة وبعض المستلزمات الأخري، حيث تجلس الحامل في ماء بدرجة حرارة معينة التى هذه تعمل  علىإسترخاء عضلات الأم وبعد مكوثها بالماء من 20إلي 30 دقيقة يبدأ هرمون الأكستيوسين المسؤل عن مساعدة الحامل علي الطلق وتنشيطة ، وكذلك هرمون الأندورفين الذي يعمل كمسكن طبيعي  وتتم الولادة بامان تام.

وأضافت  أن مشكلات الولادة تحت الماء مثلها مثل مشكلات الولادة الطبيعية العادية فنجاح العملية يعتمد علي كفاءة الطبيب ومهاراتة وحسن إختيار السيدة الحامل التي ستجرى هذه الولادة والفريق الطبي المعاون لة.

وتابعت ورغم كل مميزات الولادة تحت الماء فهذه التقنية مازالت غير منتشرة في مصر لعدم وجود أطباء متخصصين في مثل هذا المجال، ولكن هناك مؤشرات أولية تدل علي بداية اللاهتمام بهذه التقنية التي عرفها العالم منذ 60عاما ومازالت تحبو في مصر.