الخميس 16 مايو 2024

مريم المهدي: الملء الأول لـ«سد النهضة» أخرج محطات الشرب في الخرطوم عن الخدمة

مريم المهدي

عرب وعالم9-7-2021 | 00:38

سيد مصطفى

أشادت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية بجهود الأمم المتحدة واهتمامها بتعزيز السلم والأمن في إفريقيا، والسودان، مشددة على ضرورة حماية الأمن البشري للسودان ومصر من وجود سد ضخم مثل سد النهضة بسعة 74 مليار متر مكعب، على بعد بضعة كيلو مترات من الحدود السودانية، ومن غير تنسيق في إجراءات السلامة والذي يمكنه من أن يعرض السكان المجاورة له لخطر مباشر.

وأكدت المهدي في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي، أنه السكان في السودان يعيشون على الزراعة الفيضية وسد النهضة سيغير حياة هؤلاء الناس ويقل 50% من الأراضي، وقالت: "يمكن السودان أن تقبل ذلك مقابل حمايتهم من أخطار الفيضان، ولكن ما لا يمكنها قبوله أن يستخدم السد في ترويع المواطنين، متعلله بحقها المنفرد في تشغيل السدود".

وأضافت وزيرة الخارجية السودانية، أنه قامت إثيوبيا في قفل سد تيكيزي على نهر سيتيت مما جفف الكثير من الأراضي على ضفاف النهر، ثم قامت في أوائل يوليو هذا العام بإخطار وزارة الري بأنها ستفتح السد لتمرير 2 مليار متر مربع مكعب خلال إسبوعين فقط، مما حدا بوزارة الري أن بلغ الساكنين حول نهر سيتيت في وسائل الإعلام بإخلاء منازلهم حول نهر سيتيت في 3 أيام، ولكم أن تتخيلوا حجم ترويع هؤلاء المواطنين.

وبينت المهدي، أن إثيوبيا في الملء الأول بملء 5 مليار متر مكعب فإنخفضت المياة في النيل الأزرق فجأة وخرجت محطات مياة في الخرطوم عن الخدمة لمدة 3 أيام، وهو ما كان له أضرار إقتصادية وإجتماعية كبيرة.

وأوضحت المهدي، أن سد النهضة يهدد حماية السدود السودانية، وذلك لأن سد الروصيرص السد الرملي الذي يبعد 100حكم عن سد النهضة، هو أقل من عشر سد النهضة في السعة الإستيعابية في المياة، وهو يقوم بري 70% من مشاريع السودان المروية، وإذا لم تتوفر المعلومات بشأن تشغيل وملء سد النهضة، فإن سلامة سد الروصيرص في خطر وقدرته على توليد الكهرباء وري مشاريعه الزراعية ستكون في خطر.