الثلاثاء 21 مايو 2024

أحبت بطل الحرب والسلام في عمر الـ15 وقانون الأحوال الشخصية يخلد اسمها.. الحياة الكاملة لجيهان السادات

جيهان السادات والزعيم الراحل

تحقيقات9-7-2021 | 11:28

محمود بطيخ

جيهان السادات أخذت من الرئيس الراحل اتجاهه إلى السلام، لتخرج إلى العمل العام، وتبدأ تدشين مشروعات عدة من بينها تنظيم الأسرة وتعليم المرأة، دعمًا لمصر السلام،  فبدأت حياتها مع الزعيم الراحل وعاشت أصعب لحظات حياته فى خدمة الوطن، وبعد استشهاده ظلت تدعم استقرار الدولة إلى أن وافتها المنية اليوم عن عمر ناهز 88 عامًا


نشأتها
ولدت جهان صفوت رؤوف، في 29 أغسطس 1933، بمدينة القاهرة، لأب مصري يعمل أستاذ بالجامعة، ويحمل الجنسية الإيطالية، وأمها «جلاديس تشارلز كوتريل»، بريطانية الأصل، وحصلت على بكالوريوس بالأدب العربي، من جامعة القاهرة 1977، ومن ثم ماجستير في الأدب المقارن، عام ى1980، ودكتوراه في الأدب المقارن، من نفس الجامعة، في 1986، ثم حصلت على درجة الدكتوراه من كلية الآداب، تحت إشراف الدكتورة العالمة سهير القلماوي، ومن ثم عملت في هيئة التدريس بجامعة القاهرة.


زواجها وأبنائها
تعرفت جيهان على أنور السادات في السويس لأول مرة عند قريب لها في صيف 1948، وقد كانت في عمر الخامسة عشر حينها، وأحبته جيهان، وقررت الزواج منه، في 29 مايو 1949، حيث كان مجرد ضابط صغير، ولم يكن رئيسًا للجمهورية وانجبت منه 3 بنات، وهم لبنى ونهي وجيهان، ورغم أن السادات كان متزوجًا من سيدة أخرى قبلها وكان قد أنجب منها، رقية وراوية وكاميليا.


لم تترك الراحلة زوجها فقد شاركته في كل الأحداث الهامة التي شهدتها مصر، بدءًا من ثورة 23 يوليو وحتى اغتياله عام 1981.


أدوارها بالمجتمع
تعد جيهان أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام لتباشر العمل بنفسها بين صفوف الشعب المصري، وكان لها أدوار هامة في مصر ومشروعات لم تقام إلا على يدها، ومن أهما مشروع تنظيم الأسرة، ودعم الدور السياسي للمرأة وعدلت بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بقانون جيهان، أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في الفترة ما بين 1970 إلى 1981.


وكان لها من المؤلفات التي نشرت من بينها كتاب «سيدة من مصر» وهي كتاب يحوي مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسي كقرينة للرئيس السادات، وكتاب «أملي في السلام» الذي نشر في عام 2009، وهو يمثل تحليل ورؤي سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل الي سلام منشود وحقيقي.


وحصلت على الكثير من الجوائز من بينها الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال، وكما تحصلت على أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية والجامعات في مختلف أنحاء العالم، وفي عام 1993 تلقت جائزة جماعة المسيح الدولية للسلام، وفي عام 2001 فازت بجائزة Pearl S. Buck.


وفاتها
مرت الراحلة بأزمة صحية صعبة للغاية، ظلت تتعالج من مرض السرطان فترة طويلة تجاوزت العامين في الولايات المتحدة، ومن ثم عادت لتدخل غرفة العناية المركزة في مصر، وظلت فيها شهرًا تقريًبا، وكانت الزيارة تكاد تكون ممنوعة عنها بأمر من الفريق الطبي المعالج لها.


ورحلت جيهان السادات عن عالمها اليوم، عن عمر يناهز الـ 88 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، وكان قد نعت رئاسة الجمهورية زوجة الزعيم الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام، وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.