أكدت أراتا يوكي، مدير أول إدارة الاستدامة باللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، أن هناك ابتكارات جديدة تستخدم لأول مرة لتعزيز الاستدامة، وهي الطريق التي انتهجته اليابان في الإعداد لهذه الدورة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عبر شبكة الإنترنت نظمته وزارة الخارجية اليابانية بالتعاون مع اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأوليمبية تحت عنوان "طوكيو 2020 والوعي البيئي - مشروع ميداليات دورة طوكيو 2020، ومشروع تصميم منصات تتويج الفائزين الحركة الأولمبية والبارالمبية والاستدامة".
وشددت يوكي على أن الاستدامة هي الطريق الصحيح لتحقيق النجاح في تنظيم أولمبياد طوكيو 2020، حيث وضعت اللجنة المنظمة مبادرات صممت خصيصًا لتعزيز الاستدامة أثناء البطولة تحت شعار "معا أفضل لصالح الناس والعالم".
وأضافت يوكي، أن اللجنة المنظمة اعتمد على 5 محاور لتعزيز الاستدامة البيئية وهي التغير المناخي، حيث استخدمت مواد خالية تمامًا من الكربون، وإدارة الموارد، حيث يتم إعادة تدوير جميع النفايات، فضلاً عن تعزيز البيئة الطبيعية والتنوع الحيوي، والحفاظ على حقوق العمال وانتهاج ممارسات عمل عادلة، وأخيرًا التعاون المشترك والتواصل.
وأشارت إلى أن اللجنة أطلقت مبادرة لتصنيع الميداليات التي سيتم توزيعها على الفائزين في الدورة وعددها حوالي 5000 ميدالية، سواء ذهبية أو فضية أو برونزية، من خلال إعادة تدوير مكونات الهواتف المحمولة القديمة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.
وتابعت أن ملايين الهواتف المحمولة القديمة تم استخدامها في هذه الميداليات، حيث تم تجميع حوالي 32 كيلو جرام دهب، و3500 كيلو جرام من الفضة، و2200 كيلوجرام من البرونز من أجل تصنيع هذه الميداليات.
وبالنسبة لمنصات تتويج الفائزين أثناء البطولة، قالت يوكي إن المنصات سيتكون مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره، للمرة الأولى من نوعها في تاريخ الألعاب الأولمبية والبارالمبية، وهو ما يقدم نموذجًا جديدًا لمجتمع مستدام، مشيدة بمشاركة الجمهور في مشروع لجمع المخلفات البلاستيكية والتي تم إعادة تدويرها لإنتاج المنصات.
وأوضحت أنه تم استخدام نفايات الألمنيوم من الوحدات السكنية المؤقتة التي تم بناؤها للعائلات المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب شرق اليابان في عام 2011، كرمز للتعبير عن مساهمة هذا الحادث في أكبر تجمع رياضي عالمي.
ولفتت إلى أن المواد المصنع منها الشعلة الأوليمبية في طوكيو 2020" تشمل على ألمونيوم معاد تصنيعه مستمد من الوحدات السكنية المؤقتة التي أنشئت عقب زلزال 2020، بهدف إيصال رسالة للعالم بحجم التطور الذي وصل لهذه المناطق المنكوبة.
وبالنسبة للقرية الأولمبية، قالت يوكي إن القرية الأولمبية، التي سيقيم بها 11 ألف رياضي خلال الأولمبياد، تتضمن مجمع خشبي كبير من الطراز الياباني التقليدي، والذي تم تجميعه من 63 بلدية، على أن يعاد استخدامه بعد البطولة لتخفيف أي التأثيرات البيئية للخشب على المجتمع.
يذكر أن دورة الألعاب الأولمبية تأجلت لمدة عام بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، حيث كان من المقرر أن تنطلق الموسم الماضي 2020، ورغم إقامتها هذا العام 2021، لكنها احتفظت بنفس الاسم نظرًا لرمزيته "طوكيو 2020.