دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى للمرأة المصرية لا يتوقف ولا تحده حدود، وفى كل مرة نقف فى ذهول من هذا الدعم فى شتى المناحى؛ سواء على المستوى الرسمى أو المهنى، وكثير منها الإنسانى، وفى سابقة هى الأولى من نوعها فى مصر تقام جنازة رسمية لسيدة مصرية حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيدة قرينته، ورموز وكبار رجال الدولة، كما قدم الرئيس، والسيدة قرينته واجب العزاء لأسرة الراحلة، وقراءا الفاتحة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث تم دفن الجثمان بمدينة نصر بالمنصة فى قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، ليضرب الرئيس المثل والقدوة لنا كعادته فى الوفاء وتكريم وتقدير المرأة المصرية فى رسالة جديدة من السيد الرئيس لنا جميعاً.
أقام رجال مصر جنازة رسمية لـ"أم الأبطال" فى لمسة وفاء ليست غريبة على الرئيس والسيدة قرينته، وقبل ذلك نعت الرئاسة ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتى قدمت نموذجًا للمرأة المصرية فى مساندة زوجها فى ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخى فى حرب أكتوبر المجيدة الذى مثّل علامة فارقة فى تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.
كما نعت السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، السيدة جيهان السادات، واصفةً إياها بأنها كانت نموذجًا للمرأة المثالية الوطنية، التى ضحت براحتها من أجل بلدها، وكتبت السيدة انتصار السيسى، على حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى: "لقد رحلت عن عالمنا اليوم، سيدة جليلة وفاضلة، هى السيدة جيهان السادات، التى كانت نموذجًا للمرأة المثالية الوطنية، التى ضحت براحتها من أجل بلدها، فقد شهدت أصعب الفترات وأقساها كزوجة كانت خير السند لزوجها، وخير أم للأبطال، فما زلت أتذكر صورتها وهى تداوى جراح أبطالنا من رجال القوات المسلحة المصرية أثناء حرب أكتوبر المجيدة".
كانت جيهان السادات صاحبة رؤيه ثاقبة ودعمت ثورة 30 يونيو منذ البداية حتى أنها كانت تقف فوق سطح فليتها أيام الثورة رافعة علم مصر لتحث المواطنين على الذهاب والنزول للميادين، وما يؤكد صدق حثها الوطنى فى أول أيام ترشح الفريق عبدالفتاح السيسى ودعمه فوصفت جيهان السادات المشير السيسى بأنه "هدية الله لمصر"، واعتبرته "مزيجاً من الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر فى شعبيته وكاريزمته، وفى دهائه وذكائه بالرئيس الأسبق محمد أنور السادات فى أنه القائد المنتصر، الذى خلص مصر من جماعة الإخوان، وخلص البلاد العربية من مؤامرة التقسيم، بما فعله فى 30 يونيو."
وقالت السادات،إن "السيسى قام بعمل لن يقوم به أى مرشح للرئاسة، وهو إنقاذ مصر من الإخوان".
وبكلمات مؤثرة تسابق رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى نعى السيدة التى عرفها المصريون كمنوذج ليس فقط بتصفيفة شعرها المميزة وأناقتها فى كل مراحل حياتها فحسب، بل كانت جيهان السادات للمصريين أيقونة للإخلاص والوقوف بجوار زوجها وتدعمه سواء في الفترة الصعبة ما قبل الحرب، وبعد الحرب وهى الأصعب، حتى إنها نزلت لتعالج مصابى الحرب وقادت عملية تطوع كبيرة فى هذا الشأن، ولم يتوقف دورها عند هذا الحد بل كانت للراحلة أدوار مهمة فى القضايا المجتمعية، لا سيما دعم المرأة المصرية وتمكينها، فضلاً عن دورها فى دعم ومساندة أسر الشهداء والمصابين ولذلك كانت بحق "أم الأبطال" ونموذجاً للوطنية المخلصة لوطنها.. رحمة الله عليك يا سيدتى وأسكنك فسيح جناته.