الأحد 26 يناير 2025

دين ودنيا

عضو بالمجلس الأكليريكي يضع روشتة "سحرية" لعلاج مشكلات الزواج والأسرة المسيحية

  • 10-7-2021 | 19:38

القمس اثناسيوس فوزى

طباعة
  • حازم رفعت

قال القمص اثناسيوس فوزى، عضو المجلس الأكليريكي الإقليمي، للصعيد، إن الرؤية المسيحية في الأحوال الشخصية، تقتصر على نقطتين، هما "المشكلة وعلاجها"، موضحًا أن المشكلة التي تواجه الأسر المسيحية، تحتاج في حلها إلى الاعتماد على الأساس التربوي السليم، كالنشأة الأولى، والبيئة، والتربية الكنسية، والروحية، بالإضافة إلى ضرورة النضج اللازم للزواج.

وأوضح "فوزي" في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن المشكلات الأسرية، التي تعرض على المجلس الأكليريكي، من الآسر المسيحية، وخلال مناقشتها كان أساسها الرئيس هو سوء الاختيار قبل الزواج، وتدخل الأهل من الطرفين في الشؤون الداخلية المختصة بالزوجين، وعدم الفطام عن الأب والأم، لافتًا إلى أن الظروف التي تواجه الأسرة هي تشويه مفهوم العلاقة الزوجية، والبطالة وتعظم المعيشة والغلاء وسوء التدبير المنزلي والأنا والذات والكبرياء.

 وأضاف عضو المجلس الإكليريكي الإقليمي، أن من أبرز المشاكل التي تواجه الأسر المسيحية هو أن بيت الزوجية مبني علي الرمل وليس مؤسس علي الصخر، مؤكدًا أن البيت المسيحي الذي لم يدخله المسيح من الباب يتسلل إليه الشيطان من الشباك

وأشار إلى أن علاج تلك المشاكل التي تواجه هذه الأسرة، يكمن في العودة إلى الحق الإلهي والكتابي، كما أوصى به الكتاب المقدس، وهي الوصية التي تقرأ خلال عقد مراسم إكليل الزواج للعروسين (متي 19: 1-6)، مؤكدًا أن هناك 7 أساسيات تحفظ سلامة الأسرة المسيحية، أولاً هي: " كلمة الله على الكنيسة وعلى التعليم النقي، والنشأة الروحية والكنسية وتصحيح المفاهيم التي يحاول العالم تشويهها، التي تبدأ منذ طفولة الزوجين، قبل أن يكبرا ويصيرا إلى كرسي الإكليل".

ثانيا: تبعته جموع كثيرة وهي: "التغيير بالتوبة بعمل النعمة الذي يشفي الإنسان من تشوهات الأنا والذات والشهوة والخطيئة"،

ثالثًا: بحسب ما أشار الكتاب المقدس، فيما سأل أحد الفريسين للسيد المسيح ليجربه قائلًا: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ زَوْجَتَهُ؟» 3 فَرَدَّ عَلَيْهِمْ سَائِلاً: 4 «بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى؟» فَقَالُوا: «سَمَحَ مُوسَى بِأَنْ تُكْتَبَ وَثِيقَةُ طَلاقٍ ثُمَّ تُطَلَّقَ الزَّوْجَةُ». 5 فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «بِسَبَبِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ مُوسَى هَذِهِ الْوَصِيَّةَ. 6 وَلكِنْ مُنْذُ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ جَعَلَ اللهُ الإِنْسَانَ ذَكَراً وَأُنْثَى. 7 لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَتَّحِدُ بِزَوْجَتِهِ، 8 فَيَصِيرُ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. فَلا يَكُونَانِ بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَداً وَاحِداً. 9 فَمَا جَمَعَهُ اللهُ لَا يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». ( مر 10 2- 10)، موضحًا أن كل ما كان يهم الفريسين هو الطلاق فقط ولكن السيد المسيح أجابهم وأوضح لهم أن القصد الإلهي من البدء هو بأن خلقهم ذكرًا واثنى، أما المفهوم الرابع أن يترك الرجل هنا أباه وأمه ويلتصق بأمراته .

وشدد القمص أثناسيوس فوزي، على ضرورة عدم تدخل الأهل من الطرفين، في شؤون الزوجين، كما نصح للزوجين، بالتدرب على الفطام العاطفي، وتطبيق وصية الترك والنسيان دون الجور على حق أحد، لكن يبقى تكريم الزواج، وإعلاء شأنه هو الهدف.

ولفت إلى أن مفهوم الالتصاق تم تشويهه، وتحول لمفهوم جنسي جسدي فقط، مؤكدا أن الالتصاق هنا، هو التصاق النفس بالله، والتفاهم بالطاعة والحُب والعشرة، ثم يليها الاتحاد بالتناول من الأسرار المقدسة. 

وأوضح أن مفهوم الاتحاد، وهو سر عجيب من أسرار الروح القدس، الذي يحل على العروسين خلال صلاة الإكليل، ليتحدا، ولا نفهمه، لكن نؤمن به ونحياه، وليس يعني أن طرفا يلغي الآخر، أو يدوس عليه، لكن تمايز واتحاد، وأخيرًا العلة، وهي  أن الاتحاد الزوجي في سر الإكليل لا توجد قوه تفصله، لا إنسان ولا زمان ولا مكان، إلا بعله الخطيئة (الزنا) أو الموت.

وأوضح أن ما يحدث أو يصدر من قرارات تصريح زواج ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، ولكن لكل ملف خصوصيته وأسراره، مؤكدًا أن يتم  دراسته  دراسة جيدة  جدًا، مع استيفاء الأوراق القانونية  والتقارير السرية بدقة متناهية، حتى يستريح ضمير الكنيسة المتمثلة في قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والأساقفة والآباء الكهنة أمام الله والروح القدس لقرارات المجلس الاكليريكي بشان تصاريح الزواج.

الاكثر قراءة