أكد وزير الخارجية، سامح شكري، أن تناول مجلس الأمن لقضية سد النهضة، ومناقشتها في جلساته، يمثل إنجازا تاريخيا، لم يحدث على مدار75 سنة، هي عمر منظمة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن مداخلات أعضاء المجلس أثناء الجلسة، تعد أيضا إنجازا، لأنها شددت على ضرورة التوصل إلى اتفاق.
وقال شكري في مداخلة هاتفية، مع الإعلامية لميس، الحديدي، خلال برنامجها "كلمة أخيرة" على قناة "ON E"، إن مخرجات جلسة مجلس الأمن، التي عقدت الخميس الماضي، حول سد النهضة، مهمة لأنها شهدت طرح الأمر، على مجلس الأمن، باعتباره الجهاز الرئيس في منظومة الأمم المتحدة، والمعني بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، والمعني بالدبلوماسية الواقعية لمنع انزلاق الأمور إلى صراعات.
وأضاف: "المجلس عقد على مدار سنتين متتاليتين، جلستين علنيتين لمناقشة هذه القضية، وهذا في حد ذاته إنجاز، لكون المجلس في السوابق الأخرى، كان يتهرب من مثل هذه الجلسات الخاصة بقضايا الأنهار، متذرعا بأن هذه النوعية من القضايا، ليست ذات أهمية بما يرقى إلى أن يتناولها المجلس، حيث إنها مرتبطة بالنطاق الاقتصادي والتنموي، لذا فإن انعقاد جلستين على مدار عامين متتاليين لمناقشة هذه القضية، هو إنجاز لم يحدث على مدار 75 عاما، من عمر المنظمة".
وتابع: " لكننا لا نأخذ الأمور من الناحية الشكلية، نظرا لأهمية الموضوع وحساسيته، بالنسبة إلى الشعب المصري، باعتباره قضية وجودية، وأن يكون صوت مصر ممسوعا، وأن تكون قضيتها مطروحة بشكل وافٍ في هذه المنظمة، لما يحظى به من اهتمام، حيث إن الجلسة رصدت كل المجريات، وتشهد اهتماما إعلاميا دوليا، في إطار متابعة الراي العام، وبالتالي فإن طرح قضية مصر العادلة، والتأكيد على المعاني التي تم تأكيدها، على مدار عامين عبر المعلومات المسلمة للمجلس، يعد إنجازا".
وواصل: "أيضا مداخلات الأعضاء كانت تعكس اهتماما بالقضية، وتقديرا لضرورة التوصل لاتفاق، ويوجد إجماع من أعضاء المجلس، على أن يكون الحل عبر المسار الإفريقي، وهذا إنجاز أيضا، لأنه يعزز ما يتم طرحه من أفكار كما يحمل المسؤولية السياسية للطرف الإثيوبي، لأنه الرافض للمفاوضات ولإبداء المرونة.