صدر عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة الصينية بالتعاون مع منشورات ضفاف ومنشورات الاختلاف، كتاب "تاريخ الأدب الصيني المعاصر"، في جزأين، من تحرير البروفيسور هونغ تشنغ وترجمة الدكتورة رشا كمال والدكتور أحمد السعيد، ويواكب صدوره فعاليات الدورة الـ 52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي يشارك فيها أكثر من خمسين ناشرا صينيا.
وقال الدكتور أحمد السعيد- مدير مجموعة (بيت الحكمة): إن الكتاب شارح لتاريخ آداب الشعب الصيني في الفترة المعاصرة، وهنا سنشعر بالمأزق الذي وقع فيه هذا الكتاب، فنحن في زمن تلتصق أيدينا فيه بالأجهزة الإلكترونية لتحتل مكانة الكتاب في عقولنا وأفئدتنا وحياتنا ككل، ثم هو كتاب يدور حول الأدب، بل ويحدد نطاقه بتاريخ الأدب، ونحن في زمن يقف العالم فيه احتراما للإنجازات العلمية والتطبيقية ويعمل على تسجيلها وتأريخها.
وأضاف السعيد: في هذا الزمن حين تواجه الإنسانيات والأدب على وجه الخصوص، وكل ما يرتبط بهما، حملة قوية من التجاهل البغيض تصاحبها حملة أسئلة لا طائل منها، أو لنقل أفنينا في إجابتها حروف الكلام: لماذا ندرس الأدب؟ ما الفائدة من دراسة التاريخ؟ لماذا تاريخ الأدب؟ هل سنستفيد إذا اجتررنا ما كتبه السابقون وحللناه ورددناه لأسباب تاريخية وظروف واقعية، سبّبت نشأته وتطوره بل وصراعاته؟.
وكتب الدكتور أحمد السعيد- على (فيس بوك): الشكر واجب في صدور هذا الكتاب الموسوعي، لأشخاص ساعدوا في خروجه للنور، فبخلاف الدكتورة رشا كمال، أؤمن أنه لزاما علي التوجه بالشكر العميق لكل من ساعد في مسيرة خروج هذا العمل بشكل يرضينا، وأهمهم المخلصة في عملها المتفانية في إمساك التفاصيل: سلسبيل علاء، ورفيق الدرب والتعب المتمكن من لغته والذي قدم الكثير لهذا العمل نقدا وتحريرا ومراجعة لغوية بمنتهى العزيمة والإبداع: محمد ماهر بسيوني، والمترجم الواعد محمد عبد الحميد، ومايسترو الإخراج والتحرير في بيت الحكمة عمرو مغيث.
وأضاف أنه يتوجه كذلك بالشكر لكل المراجعين الصينيين وأساتذة اللغة العربية في الصين الذين قدموا المشورة والدعم، وأخيرا جامعة بكين العريقة التي قدمت هذا المشروع وأمهلتنا كل هذا الوقت ليخرج أخيرا للنور، مشيرا إلى أن الكتاب يضمن قراءة ممتعة تكون مدخلا أساسيا للأدب الصيني الذي يبني قاعدته العربية بين القراء العرب.