الإثنين 13 مايو 2024

وباء كورونا يزيد من ظاهرة التحرش عن بعد.. ومدير يلتقط صورًا جنسية لسيدة

ظاهرة التحرش

عرب وعالم11-7-2021 | 21:22

إسراء عاصم

قد تزيد ظاهرة التحرش الجنسي في بعض الدول نظراً للتلاقي مع الجنس الآخر وجهاً لوجه، ولكن ظاهرة التحرش عن بعد فهي ظاهرة ليست بقديمة ولكنها ظهرت بظهورالمحادثات عبرالإنترنت، وفي الوقت الحالي زادت بشكل مبالغ فيه مع جميع الفئات العمرية للسيدات، والسبب هو ظهور وباء كورونا واضطرارالأشخاص والكثير من الشركات والمؤسسات للعمل من خلال المنصات الإلكترونية وإقامة الاجتماعات عبر وسائل افتراضية مثل تطبيق "زووم"  وتنفيذ إجراءات التباعد الإجتماعي خلال الوباء، مما أفرز الظاهرة بيئة مناسبة لتجاوز المتحرشين.

في هذا الصدد لفتت منظمة الحقوق القانونية الخيرية لحقوق المرأة من خلال دراسة لها أجريت عن التحرش، الانتباه لقصة امرأة أمريكية بعد أن بدأت العمل عن بعد من خلال المنزل نتيجة للوباء، بأن تكتشف أن مدير شركتها يلتقط صوراً لها ولزميلاتها خلال الاجتماعات الإلكترونية في أوضاع مهينه لتبدو الصور وكأنهم يقومون بأعمال جنسية، كما قالت معبرة عن اشمذاذها للعمل عم بعد من خلال المنزل" أنا أشعر بأنتهاك خضوصيتي لأن زملائي في العمل يمكنهم أن يرون غرفة نومي أثناء المكالمات المصورة، وهذا يعني أن زملائي الرجال أصبح لديهم ما يكفي من الذخيرة للسخرية مني".

وأجرت "منظمة حقوق المرأة" الأمريكية، دراسة أظهرت أن امرأة من بين اثنتين تعرضت للتحرش عن بعد في ظل أجواء عمل كوفيد_19، وأن 15% من النساء اللاتي شملهن البحث اعترفن بوقوعهن في التحرش.

كما كشف البحث عن ردود الأفعال عند الإبلاغ عما حدث لهن، فقد أبلغوا هؤلاء السيدات رؤساءهن ولكن لم يفعلوا لهن شيئاً كافياً لحمايتهن، وقالت إحداهن بعد ما أبلغت عن الواقعة وأن التحقيق بشأن متجري معها تم تجميده بلا أي مبرر، فقد اضطرت للتعامل والتعايش مع رئيسها وزملائها المتحرشين.

وفي هذا السياق أشارت إحصائيات إلي ارتفاع في التحرش الجنسي عبر الإنترنت خلال الوباء، حيث يستغل المتحرشون الإعتماد علي هذ المنصات الإلكترونية لمواصلة السلوكيات المنحرفة والغير أخلاقية، وأن ما يقرب من نصف 45% ممن أبلغوا عن التحرش في مكان العمل قالوا إن ذلك حدث عن بعد، ومع مايقرب من ربعهم 23% قالوا إنه تصاعد منذ أن بدأوا العمل من المنزل، في حين أخذت المضايقات شكل التعليقات غير لائقة وتلميحات غير مرغوب فيها.

فين حين ذلك لم تقم إدارات المنصات بأي خطوة للحماية من هذه الظاهرة، وأقتلعت يداها من المسؤولية، فعلي سبيل المثال قالت زووم أنها ليس لديها الكثير لتفعله، وإن كانت ستحاول تطوير بعض الأشياء الخفية.

وقال المسئول في زووم "كالفرت لي" أن إدارات العمل هي وحدها القادرة علي حماية موظفيها عبر خلق جو الثواب والعقاب، وتسجيل كلل مكالمات الفيديو ، بحيث تشكل دليلاً إذا حدث اي تجاوز.

الجدير بالذكر أن ما قاله المسؤول بشركة زووم هوالأقرب للحل وقد يكون هناك تلاعبات اخري قد يفعلها المتحرش خاصة إذا كان ذو منصب أعلي ، ولكننا أمام واقع جديد وحتماً ستخلق التكنولوجيا حلاً لإشكالاتها.

Dr.Radwa
Egypt Air