فيديو طريف ومخيف فى الوقت نفسه انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب غرابته، فهو يصور آخر ما وصل إليه ما يسمى بـ"خيال المآتة" صديق الفلاح، والذى يستخدمه الفلاحون لمجابهة هجوم الطيور على المحاصيل الزراعية وتخريبها.
ويظهر في الفيديو خيال المآتة، هذه المرة، على شكل امرأة ترتدى فستان ازرق زهرى وفوقه سترة خضراء، كما ترتدى غطاء رأس من الألوان الزاهية المزركشة، بالإضافة إلى قفازات من القماش، وهى تمسك بإحدى القضبان الحديدية المعلقة في الحقل، وتتحرك بسرعة يمينًا ويسارًا ، وكأنها امرأة حقيقية تعمل في الحقل، لكنها في الحقيقة عبارة عن جسد حديدى من العصا المعدنية عليها ملابس نسائية، حتى تخيف الحيوانات والطيور من الاقتراب من المحاصيل الزراعية وإفسادها، بدلا من خيال المآتة التقليدى الذى يقف ساكنًا بدون حركة، حتى ان بعض الحيوانات الذكية بدأت تراقبه وتتعرف على حقيقته، وأنه لا يمكن إصابتهم بأى أذى.
والكثير منا لا يعلمون أن تمثال خيال المآتة بدأ منذ أكثر من 3000 آلاف عام في مصر القديمة، وكانت تستخدم لإخافة الطيور أو ربما تستخدم كأهداف للتدريب على الرمي أو ضربات السيف أو كدمى للحرق أو للفت انتباه الثيران.
وكانت في بدايتها عبارة عن شكل عصا مصنوع على شكل صليب يمثل أكتاف الإنسان، وتوضع عليها جلباب أو جوال من الخيش وعمامة.
وهذه العصا عبارة عن دمية أو فزاعة، يتم وضعها في وسط الزراعات، بعد وقت من الزراعة، وتظل في الأرض، حتى قبيل الحصاد، ومن ثم يتم حصاده.
ويعتقد الطائر أنه في حالة القرب من هذه الزراعات سيهاجم فيبتعد عن الزراعات، مما يشكل محاولة خادعة من المزارع للحفاظ على محصوله الذي يكدح طوال الموسم من أجل الحصول عليه ويستطيع بيعه حتى يحصل على عائد مادي نظير تعبه طوال الموسم.