الخميس 23 مايو 2024

«مفيش جلطات تاني».. مفاجأة لمرضى تصلب الشرايين

تصلب الشرايين

الهلال لايت 12-7-2021 | 16:12

ايمان علي اسماعيل

تصلب الشرايين هو عبارة عن عملية تدريجية تتراكم فيها المواد التي تحتوي علي الدهنيات والكوليسترول علي جدار الشرايين وهذا الأمر الذي يؤدي إلى ضيق الشرايين وقد يصل الأمر إلى انسداده بشكل مطلق وتسمى هذه العملية بـ"تكليس" وذلك لأننا نجد عند الجراحة لشريان مادة  صلبة واحيانًا قريبة من البياض تسمي "الكلس"، فأعراض ذلك المرض لا تظهر في البداية ولكن مع تقدم العملية أحيانا يحدث تمزق لطبقة الرواسب ويتكون انسداد كامل للشرايين.

وفي سياق متصل فقد توصل باحثون من جامعة لودفيغ ماكسيميليان إلى نتائج تبشر بقدرة الجهاز المناعي علي توفير خيارات جديدة يمكنها التعامل مع مرض تصلب الشرايين وذلك لما نشر في مجلة " نيتشر كوميونيكيشنز" العلمية.

 

 الدراسة التي قادتها البروفيسور إستر لوتجنز، والدكتورة دوروثي أتزلر، توصلت إلى أن فهم التفاعل بين البروتينات المسماة CD40L وCD40 يفتح أفاقًا نحو علاج فعال لتصلب الشرايين، إذ يتم إنتاج البروتينCD40L ، والتعبير عنه على سطح خلايا متخصصة في جهاز المناعة.

 

وقام الباحثون بإجراء التجارب على الفئران، واستطاع العلماء التوصل إلى أن تثبيط تلك البروتينات يساعد في استقرار لويحات تصلب الشرايين، وخفض الجلطات الناتجة عنه.

 

وعلى وجه التحديد، قام الباحثون بحذف الجين الخاص بـ CD40L في الخلايا التائية والصفائح الدموية، بالإضافة إلى حذف نظيرهCD40  في الخلايا المتغصنة.

 

أظهرت التجارب أن لويحات تصلب الشرايين كانت أصغر وأكثر استقرارًا، في ظل غياب بروتين CD40L في الخلايا التائية التي تُشكل مجموعة من الخلايا اللمفاوية الموجودة بالدم وتلعب دورا أساسيا في المناعة الخلوية.

 

وأضحت هذه النتائج أن تثبيط بروتين «CD40L» يمكن أن يعزز استقرار لويحات تصلب الشرايين، وبالتالي يقلل من حدوث النوبات القلبية، وهو ما يدعم حلول أكثر فعالية لعلاج مرض تصلب الشرايين، كما توصل العلماء إلى ذات النتائج في سلالة الفئران التي لم تكن قادرة على إنتاج بروتين «CD40» في الخلايا المتغصنة.

 

وفي المقابل، لم يؤثر حذف بروتين «CD40L» في الصفائح الدموية على حدوث تصلب الشرايين، لكنة كان أكثر ارتباطًا بانخفاض تكوين الجلطات الناتجة عن تصلب الشرايين، وقال العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها تقودهم إلى توسيع دراساتهم حول تأثيرات بروتينات «CD40 و CD40L» لتشمل أنواعًا أخرى من الخلايا، بهدف تطوير عقاقير يمكن أن تثبط وظائف هذه البروتينات، لكن من حيث المبدأ يمكن استخدام مثبطات جزيئات صغيرة أو أجسام مضادة ثنائية الوظيفة.