قال مسؤولون، اليوم الاثنين، إن عدة أشخاص يُعتقد أنهم التقطوا صور سيلفي بالقرب من حصن تاريخي في شمال الهند كانوا من بين 76 شخصًا قتلوا بصواعق في بداية موسم الرياح الموسمية السنوية.

وحسب موقع «fr24news» فإن الصواعق القاتلة شائعة في جميع أنحاء الدولة الآسيوية الشاسعة خلال فيضان يونيو إلى سبتمبر، والتي توفر فترة راحة من حرارة الصيف في سهول شمال الهند.

ووفقا للموقع فإن من بين 76 قتيلاً ، لقي 23 شخصًا على الأقل حتفهم في ولاية راجاستان الصحراوية إلى حد كبير، بمن فيهم 12 شخصًا شاهدوا العاصفة وهي تجتاح مدينة جايبور من أبراج المراقبة بالقرب من قلعة عامر الشهيرة التي تعود إلى القرن الثاني عشر.

ويُجري موظفو الاستجابة للكوارث في الولاية عملية البحث عن القتلى  في برج مراقبة قلعة أمبر الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر ، حيث قُتل 12 شخصًا بعد أن ضربهم البرق في جايبور، ولاية راجاستان، وكانت السماء تمطر بالفعل عندما كان الناس هناك، وقال ضابط شرطة جايبور،  والذي يدعى سوراب تيواري،  "لقد تجمهروا في الأبراج مع اشتداد هطول الأمطار".

وقال إن ما يصل إلى 30 شخصًا كانوا على الأبراج عندما ضربهم البرق، فيما تقوم فرق الطوارئ بالتحقق لمعرفة ما إذا كان أي ضحايا قد سقطوا في حفرة عميقة على جانب واحد من الأبراج.

وأضاف، ظل بعض الجرحى فاقدين للوعي جراء الضربات، وخرج آخرون مذعورين ويعانون من آلام شديدة ، وقال مسؤولون لوسائل إعلام محلية إن بعض القتلى التقطوا صور سيلفي خلال العاصفة.

وعلى صعيد آخر، قال موقع "hindustantimes" إن البرق تسبب في مقتل 28 شخصًا في راجستان وأوتار براديش حيث سقطت أمطار في العديد من الأماكن في شمال الهند، كما قتل ثلاثة عشر حيوانًا، بما في ذلك  ماعز  وبقر، بسبب الصواعق.

وحسب الموقع  فإن الرياح الموسمية أخطأت العاصمة الوطنية "دلهي" التي تترنح في ظل ظروف تشبه الموجة الحارة، وزادت الرطوبة المتزايدة من ويلات الناس الذين يعيشون هنا.

وفي غضون ذلك ، قالت إدارة الأرصاد الجوية الهندية (IMD) إنها تتوقع موجة جديدة من الأمطار في دلهي ومناطق أخرى مجاورة اليوم الاثنين.

وتكثر عواصف البرق والرعد مع بدء موسم الأمطار الذي يشهد رياحا موسمية تهب على معظم شمال الهند،  وهو يستمرمن يونيوحتى سبتمبر أو أكتوبر، وهي الفترة السنوية التي تشهد فيها الهند أكبر نسبة من الأمطار والصواعق .

وتشهد الهند في هذه الشهور الهلع حول مصرع الكثير من الاشخاص  والحيوانات، وفي المتوسط  تقتل الصواعق حوالي الفي شخص في الهند من كل عام .

وتقول إدارة الأرصاد الجوية إن الوفيات الناجمة عن هذه الظاهرة تضاعفت في البلاد منذ الستينيات، وتشير البيانات إلى أن حوادث البرق زادت في الهند بنسبة 30 إلى 40 % منذ أوائل التسعينيات وحتى منتصفها، وفي عام 2018 سجلت ولاية أندرا براديش جنوبي البلاد 36749 ضربة برق في 13 ساعة فقط.

ويعد  البرق أكثر شيوعا في المناطق ذات الغطاء الشجري الرقيق، مما يجعل السكان عرضة للصعق، ففي عام 2019 لقي اكثر من 2900 شخص مصرعهم أثناء موسم البرق، وفي العام التالي لقي اكثر من 150 شخص مصرعهم اثناء موسم البرق في ولايتي بيهار وأوتار براديش.