الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عرب وعالم

المغني الشعبي سلافي تريفونوف يعلن حقه في تشكيل الحكومة في بلغاريا

  • 12-7-2021 | 20:38

المغني الشعبي سلافي تريفونوف

طباعة
  • دار الهلال

أعلن المغني الشعبي المناهض لمؤسسات الحكم في بلغاريا سلافي تريفونوف الإثنين حقه في تشكيل الحكومة المقبلة بعدما تصدر نتائج الانتخابات التشريعية الأحد، مباغتا التشكيلات الأخرى التي وقفت ضد رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف المهزوم في صناديق الاقتراع.

وكشف تريفونوف الذي حل في طليعة النتائج بحصوله على 23,91% من الأصوات مقابل 23,69% لبوريسوف، الفريق الذي يود تشكيله، بدون أن ينتظر حتى أن يدعوه الرئيس إلى تشكيل غالبية برلمانية.

وبرز حزب تريفونوف الشعبوي "هناك مثل هذا الشعب" كقوة سياسية كبرى في الانتخابات التشريعية السابقة في نيسان/أبريل، لكن التشكيلات فشلت في التوصل إلى اتفاق، ما حتّم تنظيم انتخابات جديدة الأحد.

وصرح تريفونوف لشبكته التلفزيونية غداة الانتخابات "لن ندخل في ائتلاف مع أي حزب".

وأكد مقدم البرامج التلفزيونية السابق البالغ من العمر 54 عاما عزمه على نبذ ممارسات وصفها بأنها "لاأخلاقية وغير لائقة".

ورأى بارفان سيميونوف من معهد غالوب الدولي أنه فاجأ الجميع إذ وضع حزبين معارضين للفساد هما "بلغاريا الديموقراطية" (يمين، 13% من الأصوات) و"انتفضوا! اخرجوا المافيا" (يسار، 5%) "أمام الأمر الواقع" بعدما كانا يتوقعان خوض مفاوضات.

وأوضح المحلل أنه إذا لم يحصل تريفونوف على دعم الحزبين لحكومته الأقلية في البرلمان، عندها "سيحملهما الذنب"، مذكرا بأن التشكيلين شاركا خلافا لحزبه في التظاهرات الحاشدة في صيف 2020.

ورد المحامي نيكولاي حجيغينوف الرئيس المشارك لحزب "انتفضوا! أخرجوا المافيا" أن "الإعلان عبر التلفزيون عن قرارات اتخذها شخص واحد ليس ديموقراطية" معتبرا تنظيم انتخابات للمرة الثالثة سيناريو "واقعيا".

وأكد تريفونوف الذي يعاني مشكلات صحية أنه لا يريد أن يصبح رئيسا للوزراء، بل سيوكل هذه المهام إلى وزير سابق هو نيكولاي فاسيليف، مدعوما بـ"خبراء" بينهم العديد من الشبان والنساء، في وزارات مثل الدفاع والمالية.

وأوضح "سلافي" كما يدعوه البلغاريون الذين تابعوا على مدى عقود حفلاته الموسيقية وبرامجه التلفزيونية أن أعضاء الحكومة سيكونون "نزيهين ولائقين، يتكلمون عدة لغات وتابعوا دروسا في جامعات مرموقة".

وستدخل ممثلة عن غجر الروم إلى الحكومة، في أول مشاركة لأقلية تشكل 9% من السكان لكنها تعاني من التهميش.

وإن كانت هذه الفكرة لقيت ترحيبا، إلا أن خطة تريفونوف قوبلت بالتشكيك.

وعلق الخبير السياسي في مركز الاستراتيجيات الليبرالية دانيال سميلوف في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية، أنه "بأقل من ربع الأصوات" ونسبة امتناع قياسية إذ لم يصوت سوى 40% من السكان، "هو يطلب شيكا على بياض ليحكم البلد"، معتبرا برنامجه غير متين.

من جهته رأى إيفغيني داينوف الخبير السياسي في الجامعة البلغارية "إنه يكاد يضع نفسه خارج اللعبة، فيقول +هذه هي حكومتي، لكم الحرية في دعمها أو لا+".

ونددت الخبيرة في الجامعة البلغارية الجديدة أنا كراستيفا بـ"موقف أقرب إلى الابتزاز".

وإذا أكدت النتائج النهائية تقدم تريفونوف الطفيف، سيعود للرئيس رومين راديف المقرب من الاشتراكيين، أن يكلفه تشكيل حكومة خلفا للفريق الانتقالي الذي عين في نيسان/أبريل.

وواجهت استراتيجية تريفونوف انتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي إذ رأى فيها البعض "يد الحرس القديم خلف تجديد مزعوم"، فيما سخر آخرون بفكرته بإرسال "أول بلغار" إلى الفضاء منذ نهاية الشيوعية.

وقال بويكو بوريسوف (62 عاما) الذي سجل حزبه المحافظ "غيرب" أسوأ نتائج في تاريخه، متحدثا للصحافيين الإثنين إن "تريفونوف لا يريد حكومة، وهو يستغل ثقة الناس".

وكانت انتخابات 4 نيسان/أبريل رسمت نهاية حقبة بدأت عام 2009 مع هذا الحارس الشخصي السابق الذي ارتقى سلم السلطة وطبع بحياته السياسية الطويلة تاريخ بلغاريا ما بعد الشيوعية.

وبعدما أضعفته تظاهرات حاشدة في صيف 2020، تراجع موقعه ازاء سيل المعلومات التي كشفتها الحكومة الانتقالية عن الفساد المستشري في البلد الذي يعتبر أفقر دول الاتحاد الأوروبي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة