الأحد 5 مايو 2024

خلال المؤتمر العلمى الدولى بإعلام القاهرة.. رؤساء تحرير الصحف يناقشون ميثاق شرف للإعلام الرقمى

الدكتورة هويدا مصطفى

تحقيقات12-7-2021 | 23:06

محمود بطيخ

افتتحت، اليوم، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، الدكتورة هويدا مصطفى، فعاليات الحلقة النقاشية، تحت عنوان " ميثاق شرف اللإعلام الرقمي"، في إطار فاعليات مؤتمرالعلمي الدولي السادس والعشرين الذى يقام يومى 11-12 يوليو الحالي.

واستهلت عميد كلية الإعلام الحلقة بالترحيب بالحضور وكل المشاركين، حيث شارك في المؤتمر عددًا من رؤساء التحرير وفي مقدمتهم الكاتب الصحفي خالد ناجح، رئيس تحرير بوابة «دار الهلال» وإصدارات الهلال، والكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع، والدكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة الدستور، والكاتب الصحفى عماد حسين رئيس تحرير الشروق وعضو مجلس الشيوخ والكاتب الصحفى وجدى زين الدين.

وأكدت خلال عميد الكلية خلال كلمتها، إن الجلسات العلمية كانت تدور حول محاور كثيرة مهمة، موضحة أن تعتبر محور حلقة النقاش الخاصة باليوم، هو وضع ميثاق شرف للإعلام الرقمى.

وتابعت أن الإعلام الرقمى له تواجد كبير وله نفاذ لعدد كبير من الجمهور  بمختلف وسائله ومضمونه، مؤكدة على أنه بات له  تأثير كبير على قطاعات مختلفة من المجتمع وأصبح له اداوته ووسائله، وكذلك الحدث عن مشكلاته وأهمية تنظيمه.

وأضافت هويدة مصطفى، إن الحقلة اليوم تستهدف، وضع مدونات السلوك، والأطر المتعلقة بالإعلام الرقمى، بسبب وجود مشكلات متعلقة بهذا القطاع إلى الآن، مشيرة إلى أن ذلك ما جعلها تضع تصور لإنهاء تلك المشكلات وتفاديها بالمستقبل.

وأكدت اأن جميع رؤساء التحرير الموجودين اليوم، لديهم الرغبة في مناقشة تلك التصورات وللإستفادة من الأفكار والرؤى فى ميثاق شرف الإعلام الرقمى الذى وضعته الكلية.

خالد ناجح: لا يجوز للصحفى أن ينتقد المؤسسة التى يعمل بها.. ومن يفعل ذلك عليه أن يستقيل

قال الكاتب الصحفي خالد ناجح، رئيس تحرير بوابة «دار الهلال»، ورئيس تحرير إصدارات الهلال، إنه يتحدث عن تقنين وضع الصحفي الإلكتروني، مشيرًا إلى أنه رغم استقلال الصحفي الإلكتروني، إلا أن النقابة الصحفيين لا تقبله.

وتابع خالد ناجح، أثناء مداخلته بالحلقة النقاشية التي عقدتها كلية الإعلام، اليوم، أن الصحفى الذي يعمل بالمواقع الإلكترونية يستخدم الفيديو والتلفزيون، والصور، ويكتب كذلك الموضوعات، مؤكدًا أنه يُعدّ صحفيًا شاملًا، متسائلأ: "هل يطلق عليه صحفي أم إعلامي؟".

وأضاف رئيس تحرير بوابة "دار الهلال"، أن الغالبية من العاملين في الصحافة الرقمية هم بالأصل من الصحف الورقية، موضحًا أنه أصبح لدى الصحافة جيلًا لم يعمل في الجرائد الورقية، حيث أن هذا الجيل مختلف في أدائه وعمق كتاباته، عن الصحفيين الذين عملوا في الجرائد الورقية.

وأكد ناجح، على أهمية التزام الصحفيين بالسياسة التحريرية، متابعًا أن الصحفيين لا يكون هنالك فصل بن صفحاتهم الشخصية، والسياسة التحريرية للمؤسسات الصحفية.

وأوضح الكاتب الصحفي خالد ناجح أنه يجب حماية الصحفيين الإلكترونيين بتشريعات تحميهم، مضيفًا: "إما أن ينضموا إلى نقابة الصحفيين، أو إنشاء نقابة خاصة بهم، حيث توجد كيانات بدلية تصدت لها النقابة بعد أن ظهرت".

وأشار إلى أنه لا يجوز للصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها، أو يخالفها أو يخالف الكيان، مؤكدًا أن من يفعل ذلك عليه أن يتقدم باستقالته، أو يتم إقالته.

رئيس تحرير «اليوم السابع»: بعض المواقع تتعرض لمعلومات عبر منصات التواصل وتنشرها

قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس تحرير مؤسسة «اليوم السابع» إن الصحافة الرقمية استفادت من الصحافة الورقية، كثيرًا من خلالأفكار مهمة كانت موجودة بها، مشيرًا إلى أن مواثيق الشرق مثل القوانين بالضبط.

ووجه القصاص، الشكر لكلية الإعلام بجامعة القاهرة والدكتورة هويدا مصطفى، عميد الكلية لإتاحة المؤتمرات لمعالجة التطورات الحديثة فى الأشكال الجديدة من الصحافة، التى من المهم أن تدخل فى المناهج الدراسية.

وأكد خلال مداخلته بالحلقة النقاشية، أن العمود الرئيسي للصحافة التقليدية هو نفسه ميثاق الشرف للصحافة الرقمية، مهما تم الحديث عن الإعلام الرقمي، ومواثيق الشرف.

وأضاف رئيس تحرير اليوم السابع، أن لديه مجموعة ملاحظات على الميثاق محل النقاش، موضحًا أن أولها أن الميثاق طويل جدًا، وبه تفاصيل تتعلق بالسياسة التحريرية، وليس ميثاق الشرف، موضحًا أن ذلك الميثاق يحمل نقاط مهمة، يجب إدخالها في تدريب لبعض صغار السن، حيث أن إنفجار المعلومات أسقط الحواجز بين الخصوصية والمتاح للجمهور.

وتابع أن الجدل على النجوم كان الحديث عليه طويلًا في نقابة الصحفيين، وكل النقاشات، مستائلاً، أن حدود الشخصية العامة، إذا ما كانت الصحفي أم الفنان، أم النائب أو لاعب الكرة، حيث لا فرق بين ناشط وسياسي، والجميع يتحدث في كل شيئ.

وأكد "القصاص"، أنه في حالة ضرب مثال بقضية إمتحانات الثانوية العامة، ستجد أن الجميع، وبينهم بعض الصحفيين علقوا على سؤال "جمع كلمة حليب"، وهو غير موجود بالامتحان وهذا يمثل ضررا بالغا ورعبا لأولياء الأمور وإفساد العملية التعليمية، وكذلك  الأخبار الرمادية تكون صحيحة شكلا ومضمونا ويمكن أن تضر أشخاصا وهذا أطلق عليه  توثيق الكذب.

وأشار إلى أنه في بعض الأحيان تكون كذبة كاملة تم توثيقها وتمثل نوعا من الإساءة، موضحًا أن الخصوصية فى ميثاق الشرف جزء رمادى لا يمكن إمساكه، مؤكدًا على ضرورة الفصل بين الوظيفة والمكان، وكذلك أهمية عرض الميثاق على الجمهور حتى يكون على علم به، وهل يمكن اعتبار بعض الصفحات التى تتمتع بعدد كبير من المتابعين  التى يتعامل معها القانون ويصنفها كمنصة نشر.

وأوضح أن ميثاق الشرف حسبما تم عرض فكرة التوثيق به، فإلى أى مدى منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يمثل معلومة، ؤكدًا أن بعض المواقع الصحفية كانت تتعرض لأخبار وشائعات عبر منصات التواصل الاجتماعى ويتم نشرها بشكل كبير فى بعض المواقع.

رئيس تحرير الشروق: بعض الصحف تنقل المحتوى والموضع بالضبط دون رقيب

وقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، ورئيس تحرير جريدة الشروق، وعضو مجلس الشيوخ، إن العديد من المواقع غير مسجلة رسميًا وتعمل بدون رقابة، وتنقل المحتوى والموضوعات كما هي، موضحًا أنها تتناقل أخبار الوفيات والمشاهير بدون ضوابط، مشيرًا إلى أن هناك نقاطا رئيسية تواجه مواثيق الشرف المعروفة والمعمول في الإعلام الرقمي.

وأوضح عضو الشيوخ، أن هناك خلط بين ما هو إعلاني وما هو تحريري، مضيفًا أن الصحفي اليوم يعمل في ساقية، ولا يوجد لديه وقت للقراءة والتثقيف، حيث أنه يعمل في الصباح في جورنال، وبعد الظهر في موقع إلكترني، وبالمساء معد في إحدى القنوات الفضائية.

وأشار "حسين" إلى أزمة المواقع التي تبث من خارج مصر وتمارس إعلاما رقميا غير صحيح وفي الوقت الحالي تواجه مثل هذه المواقع بالحجب ولابد من حل أزمة تلك الصحف.

الباز: الإعلامي يعمل في حقل ألغام.. وثلاثة دوافع تحرك الإعلام المصري

وبدأ الدكتور محمد الباز رئيس مجلس إدارة وتحرير الدستور، حديثه بالسؤال حول لماذا رغم أن هذا المناقشات تجرى فى الاكاديميات لم يتغير شئ وهذه الجلسة بعنوانها نفسه عقدت كثيرا وساهم باحثون وممارسون فى النقاش وعرضوا افكار ولكن لم يحدث شئ.

وأكد الدكتور محمد الباز، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الإعلاميون يعملون في حقل ألغام، وأن ثلاثة دوافع تحرك الإعلام المصري هم السياسية والأمنية والمهنية.

وأفاد أن المحتوى الإعلامى سلعة تخضع لمتغيرات ونضع النمط والسياق فى هذه السلعة ولكن فى النهاية الصحف لا تمول من أموال الزكاة وتمارس ضغوط كثيرة جدا ، متابعا "احن وارحم سلطة على الإعلام فى مصر السلطة السياسية وأشار إلى أن الصحافة تعاني من السلطة الدينية واحلم أن أكون اقرب إلى الواقعية ونعد ميثاق شرف واقعى ، خاصة وأن الأخطاء التى يقع فيها الصحفيين مضطرين لها.

وفي سياق متصل، أوضح علاء الغطريفى، انه لابد أن يكون هناك مكاشفة للواقع، حيث أنه لم يتغير شيئ منذ ما يقرب العشرين عام، وأفاد أنه فى يونيه 2001 نشرت صور من فيديو إباحى وأغلقت بحكم محكمة وبعد مرور 20 سنة ومنذ قرابة شهر نشر موقع إلكترونى فيديو لفعل فاضح يحدث فى احد قطارات الصعيد مما يؤكد أنه بعد مرور 20 سنة حدث نفس الممارسة ولكن هناك خطر فى الوقت الحالي والمسألة أصبحت مشجعة من جانب البعض وأصبح بها تنافسية.

وتابع أن بعض يخالف معايير العمل الصحفي، حيث يركز العبض على معايير لتسلية والإثارة في الموضوعات التي يتناولها الجمهور، مشيرًا غلى ان البعض يعمل تحت ظروف صعبه وتحدي البقاء من خلال البحث عن محتوى التسلية الذي يريده الجمهور.

وطالب "الغطريفي" بوضع ضوابط لاستخدام منصات تواصل الاجتماعي «فيسبوك» بسبب بعض التعليقات على المنصات الإخبارية ، مشددا على ضرورة عدم التلاعب بالجمهور المتلقى من خلال بث مباشر على بعض صفحات الصحف على منصة "فيسبوك".

ومن جانبه، قال الكاتب الصحفى محمد عبد الرحمن رئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم، إنه كلية الإعلام يجب أن يكون لها دور فى متابعة المهنة، مشيرًا إلى أن ميثاق شرف الإعلام الرقمى الذى وضعت تصوره كلية الإعلام به نقاط جيدة، إلا أنه بحاجة إلى أن يكون هناك بند لرئيس التحرير ونائبه فى متابعة الصحفيين بالمؤسسة وإعلان أي أخطاء وعدم الاكتفاء بأن يتم تعديل الخبر فقط.

وخلال مداخلة رئيس تحرير بوابة روز اليوسف، وعضو نقابة الصحفيين، أيمن عبد المجيد رئيس تحرير بوابة روز اليوسف، قال إن نقابة الصحفيين وضعت ميثاق شرف للصحفيين، كما يوجد آخر معروض حاليا، موضحًا أنها في النهاية كلها معالجات قشرية لا جذرية للمشكلات المهنية ومن ثم نتحدث لماذا لا تطبق المواثيق.

وأضاف عضو مجلس نقابة الصحفيين ، في حالة الحديث، عن العمل المهنى الإعلامى نجد أنفسنا أمام الملزم والرسالة والجمهور المستقبل، الصحافة باتت مهنة من لا مهنة لها ، والإعلام نجد بعض الأشخاص يستأجروا هواء ولدينا مشكلة مسئول عنها نقابة الصحفيين والمؤسسات الصحفية وكلية الإعلام ، لأن من مهام  الكلية أن تحفظ سوق عمل وأن تحمى خريجها من ممارسة غير عادلة فى سوق العمل.

وكرمت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، في ختام الحلقة النقاشية الكاتب الصحفى خالد ناجح، رئيس تحرير بوابة دار الهلال، ورئيس تحرير إصدارات الهلال، حيث أهدته درع الكلية خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها اليوم، بعنوان: "ميثاق شرف للإعلام الرقمي".

وكرمت كذلك الدكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة وتحرير الدستور، والنائب عماد حسين عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير"الشروق"، ووجدى زين الدين رئيس تحرير الوفد، الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، وعددا من رؤساء التحرير المشاركين فى حضور الندوة.