قال اللواء أركان حرب محمد زكي الألفي، الخبير العسكري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن كلمة مصر التي ألقاها السفير سامح شكري، وزير الخارجية في جلسة مجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة كانت قوية جدا وواضحة، مؤكدا أنه من المهم أن تشارك مصر وتظهر القضية أمام المجتمع الدولي والعالم كله.
وأضاف "الألفي" في تصريحات خاصة لـ "بوابة دار الهلال"، أننا أصحاب حق، مؤكدا أنه في النهاية لن نفرط في أي حق من حقوق مصر، وأن هذا هو الهدف من التحرك إلى مجلس الأمن، وهذه المرة الثانية التي تعرض فيها قضية سد النهضة على مجلس الأمن، حتى يتحمل مجلس الأمن مسئولياته.
وأوضح أن كلمات مندوبي الدول في مجلس الأمن وتباينها وتوجهاتها واختلافها تخضع أساسا إلى التوجهات السياسية لكل دولة ومصالحها، ولا شك أن هناك مصالح للأعضاء سواء كانوا من الأعضاء الدائمين أو غير الدائمين.
وتابع: "حتى الآن لم يصدر البيان النهائي لمجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة، وهل القرار الذي سيصدر سيكون خاص باستمرار المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا كما جاء في المقترح الذي تقدمت به تونس، ويكون له مدة زمنية محددة، وهذا هو الأساس والمهم.
وأشار إلى أنه حتى الآن وطبقا للتصريحات والتوجهات السياسية المصرية لكبار المسئولين أنه لا تفريط في حقوق مصر وأن جميع الخيارات متاحة بما فيها التفاوض، أو نقدم في بدايتها التفاوض استمرارا للعملية السليمة وحرصا على الأمن القومي والسلم العالمي.
واختتم أنه هناك طرق عديدة يمكن للمجلس الأمن أن يضغط بها على الجانب الأثيوبي لاتخاذ القرار الذي لا يضر بأحد، ويكون في صالح الجميع، مؤكدا أن مصر تسير حتى الآن في طريق المفاوضات مع الجانب الأثيوبي ولكن لا تفريط في حقوق مصر المائية وكل الخيارات مفتوحة ومتاحة من أجل الحفاظ على حقوق مصر المائية وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "ماحدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر، واللي عاوز يجرب يجرب" و"مياه مصر خط أحمر وأي مساس بها سيؤثر على استقرار المنطقة كلها".