الجمعة 27 سبتمبر 2024

اللواء سمير فرج: الدولة اتخذت عدة اتجاهات في إدارة أزمة سد النهضة.. ومياه مصر خط أحمر كما قال الرئيس

اللواء أركان حرب دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي

تحقيقات13-7-2021 | 02:32

أحمد رشدي

قال اللواء أركان حرب دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن مصر تتابع تصرفاتها لحل أزمة سد النهضة طبقا للأساليب العلمية، وبدأت بالاحتواء السياسي على المستوى الإقليمي، واليوم تبدأ على المستوى الدولي، حيث بدأت بمجلس الأمن، وزيارة اللواء عباس كامل، مدير المخابرات العامة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وجولة السفير سامح شكري وزير الخارجية في بروكسيل لمخاطبة رئيس الاتحاد الأوروبي.

 

وأكد "فرج" في تصريحات خاصة لـ بوابة "دار الهلال" أن لجوء مصر إلى مجلس الأمن خطوة من الخطوات التي اتخذتها الدولة في سبيل حل مشكلة سد النهضة وليس الحل النهائي، موضحا أن مجلس الأمن لا يناقش المسائل التنموية إنما يناقش العمليات العسكرية، ولولا ثقل مصر لما ناقش المجلس أزمة سد النهضة، وكان طلب مناقشة الأزمة سيُرفض من الدقيقة الأولى، ولكن الهدف أن تضع مصر المجتمع الدولي أمام مسئولياته، ورد فعل مجلس الأمن كان متوقعا ولم يكن مفاجئا.

 

وأوضح أن مصر اتخذت عدة اتجاهات في إدارة أزمة سد النهضة، لافتا إلى أن أول اتجاه في إدارة الأزمة طمأنة الشعب، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحا وصريحا ويطلع الشعب على خطوات الدولة في إدارة الأزمة أولا بأول.

 

وتابع: "الاتجاه الثاني يتمثل في التحرك في اتجاه التحالف العربي، وهذا ما حدث في مؤتمر الدوحة، حيث كان هناك إجماع بموافقة كل الدول العربية على حق مصر والسودان في مياه النيل".

 

وأشار إلى أن الاتجاه الثالث هو الاحتواء المصري السياسي لدول حوض النيل، موضحًا أن إثيوبيا مُحاطة بـ10 دول إفريقية، وقامت مصر خلال الفترة الأخيرة باحتواء تلك الدول سياسيا، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي زار جيبوتي، لأن جيبوتي مكانها الاستراتيجي رائع، ولديها 4 قواعد عسكرية، بالإضافة إلى أن إثيوبيا ليس لها منفذ على البحر، وجيبوتي هي المنقذ الوحيد لإثيوبيا في تلك المسألة.

 

واختتم: "مصر لن تعطش، ومياه مصر خط أحمر كما قال الرئيس السيسي، وأثق في قيادة الرئيس"، مؤكدا أن الرئيس السيسي يدرك ويعي تماما كل دروس الماضي، وصاحب القرار حريص على البلد واتخاذ القرار، ولكن إذا وصلت مصر إلى نقطة اللاعودة لن يتردد في اتخاذ القرار المناسب".