كتبت ميادة محمد :

في إطار متابعتها للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن الزعيمين تعهدا بوضع خارطة طريق مشتركة لأوروبا،مؤكدين أنهما لن يسمحا بأي تغيير  يضر بالمنظمة في بنود الاتفاقية الأوروبية 
وذكرت الصحيفة أن ماكرون الذي يبلغ من العمر 39  عاما وعد خلال حفل تنصيبه رئيسا بإعادة إطلاق أوروبا،موضحا رغبته في أن يكون هناك ميزانية مشتركة وبرلمان ووزير مالي لمنطقة اليورو .
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الألماني أن هذه الإصلاحات الجذرية في الاتحاد الأوروبي تتطلب تغييرات غير واقعية في المعاهدة،كما أنه استبعد فكرة وجود وزير مالية لمنطقة اليورو لنفس الأسباب
ومع ذلك وبعد المحادثات الثنائية كانت ميركل أكثر انفتاحا من وزير خارجيتها،حيث أكدت أنه من وجهة النظر الألمانية ،فإنه من الممكن تغيير الاتفاقية الأوروبية،وهذا ضروري لدفع الأمور للأمام في أوروبا، لافتة إلى أن العالم كله يتغير ، وهذا ما سيدفع برلين للموافقة على تغيير الاتفاقية
لكن ميركل أوضحت أن هذه الأولوية ليست عاجلة، مسيرة إلى أن البلظين بحاجة للعمل سويا لتحديد ما يجب تغييره ،وإذا كانت هناك ضرورة للتغيير فإنها ستقوم بذلك
وخلال هذه الدعوة لإعادة التطوير التاريخية لأوروبا،اتفق الاثنان على وضع خارطة طريق متوسطة المدى حول كيفية تعميق التكامل بين الاتحاد الأوروبي وجعل منطقة اليورو أكثر مرونة في مواجهة الازمات
وأشارت ميركل إلى أن ألمانيا ستحقق نجاحا جيدا على المدى البعيد في حالة ما إذا كانت أوروبا قوية ،وكذلك لن تحقق منطقة اليورو النجاح إلا إذا كانت هناك فرنسا قوية .