الأربعاء 3 يوليو 2024

انطلاق حملة توقيعات إلكترونية لمنع جوجل من تغيير اسم الخليج العربي

15-5-2017 | 22:36

دشن عدد من النشطاء حملة لحث أبناء الوطن العربي عامة ودول الخليج خاصة للتوقيع إلكترونيا لمنع شركة جوجل من تغيير اسم الخليج العربي لخليج فارس.

وقال المسئولون عن الحملة: إن شركة جوجل استجابة أخيرا للمساعي الإيرانية الدؤوبة التي استمرت لفترة طويلة معترضة علي  تسمية الخليج العربي بهذا الاسم مطالبة بتغييره.

وأوضح النشطاء أن شركة جوجل قامت بطرح الاسمين "الخليج العربي" و "الخليج الفارسي" للتوصيت إلكترونيا، عبر موقع" www.persianorarabiangulf.com " الذي ينظم عملية التصويت، مؤكدة علي أن الاسم الذي سيحصل علي نسبة تصويت أعلي سيكون هو الاسم الذي يظهر علي مؤشرات البحث الخاصة بالشركة التي تعتبر أهم مصدر للخرائط والصور الجوية والمعلومات في العالم.

وطالب المسئولون عن الحملة جميع العرب بالتصويت لصالح اسم الخليج العربي قبل انتهاء فترة التصويت، كما طالبوهم بالتفاعل مع هذه القضية بنشر هذا التصويت لمنع إيران من تنفيذ مخططها بالسيطرة على الخليج العربي حتي ولو كان ذلك بالاسم فقط، محذرين إنه في حال ما وصلت إيران لهدفها فإن اسم الخليج العربي سينسي مع مرور الزمن.

أما عن طريقة التصويت فقال النشطاء: يضغط المصوت على رابط التصويت التي أعدته الموقع المنظم لعملية التصويت وهو : http://www.persianorarabiangulf.com/index.php?action=results&poll_ident=4

 وبعد أن يتم فتح الصفحة يقوم المصوت بإدخال البريد الإلكتروني الشخصي ثم يضغط علي كلمة subscribe " " وبالدخول لصفحة التصويت يجد أعلي اليمين دائرتين ، يقوم بالضغط على الخليج العربي ،ثم يضغط على كلمة vote.

وفي هذا السياق، أثنى المهندس محمد أبوقريش خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - رئيس جمعية مهندسى الاتصالات – وأحد المشاركين في هذه الحملة علي استخدام وسائل الاتصال الحديثة المنتشرة علي شبكة الإنترنت المتمثلة في مؤشر البحث " جوجل" أو مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك ، وتويتر" وغيرها، في التفاعل مع القضايا الوطنية باعتباره أسرع وأرخص الوسائل التي تصل إلي قطاع كبير جدا من الناس.

وطالب أبوقريش جموع العرب خاصة المصريين بالتفاعل مع هذه الحملة بالتصويت لصالح اسم الخليج العربي لمنع المحاولات الإيرانية من تنفيذ مخططها.

يذكر أن هذا الصراع ليس حديث العهد، إنما بدأ في يونيو 2004، بعدما أثارت صحيفة ناشونال جيوجرافيك غضب الإيرانيين عندما أوردت، في طبعتها الثامنة من أطلس العالم، اسم "الخليج العربي" بين قوسين وبأحرف صغيرة تحت اسم "الخليج الفارسي"، فقامت السلطات الإيرانية بمنع المجلة وصحافييها من دخول البلاد.

وفي يونيو 2006، دفعت مجلة "ذي إكونوميست" بدورها ثمن هذا الجدل لأنها اكتفت باستعمال كلمة "الخليج" بدون أن تقرنها بأي صفة.

من جهة أخرى، لم يقف العرب مكتوفي الأيدي، ففي يناير 2010، أقدم الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، ومقره الرياض، على إلغاء بطولة ألعاب القوى التي كانت ستستضيفها إيران في أبريل لأن الميداليات التي كان سيوزعها الإيرانيون تحمل عبارة "الخليج الفارسي".

وقد سارعت السلطات الإيرانية في الرد على هذا الإلغاء فأعلنت في فبراير الماضي أنها ستمنع كل شركة طيران أجنبية لا تستعمل عبارة "الخليج الفارسي" من دخول مجالها الجوي.

وبداية مايو الجاري، أغلق الإيرانيون الجناح المصري في معرض طهران الدولي للكتاب بعد مصادرة أحد الكتب التى ذكرت اسم "الخليج العربي".

وقد بلغت الأزمة ذروتها عندما وصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في 10 مايو الجاري الإصرار على تسمية هذا الخليج بالخليج الفارسي "بالضحك على التاريخ" لأن "الوجود العربي على الساحل الشرقي للخليج العربي مستمر ومثبت تاريخيا منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام بينما الوجود الفارسي هناك مستحدث ولا يعود لأكثر من الدولة الصفوية (1501 – 1736)".

وحتي نشر هذا التقرير كانت التصويت لصالح اسم الخليج العربي بنسبة وصلت إلي 52.3%، في حين بلغت نسبة التصويت لصالح اسم الخليج الفارسي 47.7%.